يونس البطحوي..العامل السابق بالحوز الذي أسس لرؤية النهوض بمنتجعات الإقليم والاقتصاد التضامني
2627 مشاهدة
تعالت أصوات من مختلف مناطق إقليم الحوز، خاصة بمنتجعات الإقليم، والتي نادت بضرورة إيجاد حلول واقعية للنهوض بمنتجعات الإقليم، ثم بالاقتصاد التضامني الذي يعتمد عليه سكان الجبال كبديل حيوي، سيمكن من تحسين ظروف عيش المواطنين.
ومن باب حتي لا نبخس الناس أشيائها، كان يونس البطحوي، العامل السابق بالإقليم، بعد ولاية بوشعيب المتوكل، قد أسس في ولايته بين 2012 و 2015، لرؤية مشتركة مع عدد من الفعاليات من بينها المؤسسات المنتخبة والمجتمع المدني، الغرض منها النهوض بالمنتجعات السياحية والاقتصاد التضامني وتثمين المواد المحلية.
وترتكز هذه الرؤية على أهمية تأهيل البنية التحتية لجميع المنتجعات بشراكة مع المجالس المنتخبة، بالإضافة الى جذب استثمارات حيوية، تروم تثمين المواد المحلية، وخلق أقطاب اقتصادية في جميع المراكز الصاعدة قصد النهوض بالوضعية الاجتماعية لجميع سكان القرى النائية التي تعتمد على الاقتصاد التضامني كبديل حيوي لسل رغيف عيشها.
العامل السابق الذي لم يكن يمل من الدعوة الى اللقاءات الرسمية بقمر العمالة، وباشراك وسائل الاعلام المحلية، وجميع المتدخلين والشركاء، تمكن من خلق مشاريع حيوية مهمة، كان لها اثر كبير على القطاع الاجتماعي، وذلك من خلال النهوض بالبنية التحتية للمنتجعات السياحية.
غير أن ضعف تأهيل المنتجعات السياحية آنذاك، جاء نتيجة تأخر جماعات ترابية في فهم المقاربة الحيوية التي جاء بها البطحوي للنهوض بأوضاع المواطنين، كما أن عامل الفيضانات القوية التي شهدها الإقليم في تلك الفترة، أجلت موضوع تنزيل مخطط النهوض بهذه الفضاءات السياحية، اٍذ أنه تم تسجيل تضرر المنتجعات بنسبة 60 بالمائة.
وفي غالب الأحيان، كانت الاعتمادات المرصودة لإخراج مشاريع النهوض بالمنتجعات تصرف في إصلاحات البنية التحتية التي تضررت بفعل الفيضانات والأمطار الرعدية.
يونس البطحوي، قاد زيارات ميدانية لعدد من المناطق التي يرى أنها قادرة على خلق تنافسية اقتصادية قوية محلية، والشرط الوحيد هو أن تتظافر جهود جميع المتدخلين والقطاع الوصي والمجتمع المدني والقطاع الخاص، واعتبر أن هذه المنتجعات التي توجد في عالي الجبال، لابد أن تعطى لها أهمية كبيرة من خلال النهوض بشبكة الطرق لتيسير عملية الولوج، وخلق مرافق حيوية بها، ومراكز اقتصادية لتثمين المواد المحلية وتسويقها.
بعض من هذه المشاريع خرج الى حيز الوجود في السنوات الأخيرة بمنطقتي اسني وثلاث نيعقوب وفي مناطق جبلية أخرى في دائرة امزميز.
وكان العامل السابق، حاول اقناع عدد من رؤساء المؤسسات المنتخبة بأهمية الاهتمام بالسياحة التضامنية وتشجيع الاقتصاد التضامني، ومنهم من استجاب وساهم في خلق تعاونيات تمكنت من تحقيق تقدم مع مرور السنين.
والى ذلك، فقد ظل البطحوي يوصي بأهمية الاعتماد على الاقتصاد التضامني كرؤية ملكية لمحاربة الفقر والهشاشة والتفاوت بين مختلف شرائح المجتمع.