مشاهدة : 2276
وضعية مزرية لدرب الزاوية التاريخي بحي باب دكالة
يعتبر درب الزاوية من الدروب العريقة بحي باب دكالة فهو يوجد على مقربة من المسجد الكبير، وكان يسكنه حتى الماضي القريب مجموعة من العائلات العريقة التي أنجبت مثقفين كبار وعلماء و رجال دولة، منهم على سبيل المثال لا الحصر الفقيه العلامة المختار السوسي، صديق الباشا الوطني والشرعي لمدينة مراكش إدريس منو، وعائلة الاستاذ إقبال، لكن وبعد رحيل مجموعة من السكان الاصليين، تحولت مجموعة من المنازل الى دور للضيافة تستقبل يوميا وفود من السياح الاجانب، كما أن بعض الدور القديمة التي تهدمت تحولت الى خرب، وأصبحت عبارة عن أوكار للفساد، تستغل من طرف بعض المنحرفين لمقارعة الخمور ليلا، مما يتسبب في إزعاج الساكنة التي أصبحت تضيق درعا بتلك التصرفات الطائشة الغير مقبولة، والتي تسيء لسمعة الدرب وماضيه التاريخي وحي باب دكالة، المعروف بالهدوء والسكينة والامن والامان وأخلاق أبنائه الحميدة العالية، التي من مبادئها الاساسية احترام الجيران و زوار الحي، سواء كانوا مغاربة أو أجانب.
ويستدعي الوضع الحالي تدخل مؤسسات المجمتع المدني التي تنشط بالحي من أجل القيام بحملات للتوعية لمحاربة كل مظاهر الانحراف التي تسيء لسمعة الحي، وخصوصا درب الزاوية، نظرا لقربه من حرم المسجد، وذلك بالتنسيق مع السلطة المحلية ورجال الامن، إذا إقتضى الحال، وذلك حفاظا على راحة ما تبقى من الساكنة الأصلية التي أصبحت تفكر هي الأخرى في الرحيل عن الدرب والحي بسبب تصرفات بعض الدخلاء.