وضعية كارثية يعيشها مركز الانكولوجيا وسرطان الدم بمراكش
2001 مشاهدة
يعيش مركز الانكولوجيا و سرطان الدم التابع للإدارة العامة للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش وضعية كارثية، تمس بشكل خطير حياة المصابين بأمراض السرطان، الذين يخضعون للعلاج والمتابعة بالمركز، و كذلك الاطر الصحية العاملة به، وهو ما دفع الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع مراكش المنارة إلى مراسلة الجهات المسؤولة لمطالبتها بالتدخل.
وقد سجلت الجمعية وفق ما تضمنته المراسلة استهتار المسؤولين عن مركز الانكولوجيا وإدارة المستشفى الجامعي بالمسؤولية المثوقين بها قانونيا و اخلاقيا، بالسهر على العلاج وتوفير الشروط المناسبة للاطر الصحية لإنجاز مهامها، بالمقابل اشادت الجمعية بالمجهودات الكبيرة المبذولة من طرف الاطر الصحية على قلتها .
وأضافت الجمعية المغربية لحقوق الانسان أنه يتعذر إجراء الفحص الإشعاعي للثدي (ماموغرافيا) بالمركز المرجعي للصحة الانجابية بمراكش التابع لمندوبية وزارة الصحة منذ أزيد عن 3 أشهر، مما يسبب تأخير التشخيص و بالتالي التكفل بحالات السرطان في مرحلة مبكرة.
وطالبت الجمعية تحويل المركز إلى مستشفى، وذلك بفتح مستعجلات خاصة بأمراض السرطان و امراض الدم، ووحدة للعناية المركزة، وفتح تحقيق حول المسؤولية التقصيرية وتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات القانونية الضرورية عن توقف عمليات العلاج، وتوفير الاطر الطبية الكافية وتمكينها من كل الشروط والمستلزمات والأدوات والآليات الضرورية،
كما دعت الجمعية الحقوقية إلى فتح تحقيق نزيه حول تدبير الأدوية الخاصة بمركز الانكولوجيا وأمراض الدم و خصوصا الادوية التي يستفيد منها مرضى الرميد، وكذلك فتح تحقيق حول هدر المال العام وذلك بإقتناء أجهزة متطورة منذ مدة دون استعمالها (des robots)، وتفعيل العمل بالمركز المركزي للصحة الإيجابية وجعله يقوم بوظيفة بإجراء الفحص الإشعاعي للثدي (ماموغرافيا) ، للكشف المبكر عن حالات المرض والتكفل بحالات السرطان في مرحلة مبكرة.
ويشار أن الجمعية سبق وان رسالة الجهات المسؤولة حول توقف العلاج لمدة ستة أشهر بالمركز الانكولوجيا و امراض الدم بالنسبة للنساء المصابات بالسرطان الثدي، وبخصوص توقف العلاج الموضعي curiethérapie لما يزيد عن اربعة اشهر، وعدم استفادة مرضى السرطان من الترويض الطبي، و كذلك من الإستشفاء بمصلحة المعالجة التلطيفية Traitement palliatif لمواكبة مرضى السرطان و التخفيف من أللامهم و الضغط على المصالح الاستعجالية و المستشفيات النهارية، زد على ذلك المواعيد المتراكمة و المتأخرة.