مشاهدة : 2,093

ورزازات تحتضر و مهنيون يدقون ناقوس الخطر بخصوص إفلاس القطاع السياحي

ورزازات تحتضر و مهنيون يدقون ناقوس الخطر بخصوص إفلاس القطاع السياحي


يعيش القطاع السياحي على مستوى إقليم ورزازات على وقع الإغلاقات المستمرة لمجموعة من المؤسسات السياحية، خاصة الفنادق، وهو ما جعل مجموعة من المهنيين والفاعلين يدقون ناقوس الخطر المحدق بالقطاع.
ويشير المهنيون أن الاغلاقات المتتالية للفنادق خلال الخمس سنوات الماضية، وضعف استقطاب استثمارات جديدة لسد هذا العجز، بالإضافة إلى العزلة الجوية والطرقية، التي تعرفها جهة درعة-تافيلالت عموما، وورزازات على الخصوص، هي الأسباب الرئيسية لتقهقر هذا القطاع الذي أصبح يهدد مئات العمال بالتشرد.
وبالإضافة لقلص الطاقة الاستيعابية لمؤسسات الإيواء الفندقي إلى حوالي النصف منذ بدأ الإغلاقات، فإن هناك تراجع رهيب على مستوى حركة النقل الجوي بمطار ورزازات خلال الستة أشهر الأولى من السنة الجارية، بحيث تراجع تصنيفه في الترتيب ضمن مطارات المملكة.
وفي هدا الصدد أفاد الزوبير بوحوت الخبير المتخصص في المجال السياحي، أن مطار ورزازات، الذي كان يحتل المرتبة الثامنة وطنيا سنة 2009 باستقباله لأكثر من 81 ألف مسافرا، عرف تراجعا مهولا بعدما لم يستقبل خلال الستة أشهر الأولى من سنة 2019 سوى 10 آلاف  و800 مسافر، وهو ما يمثل انخفاضا في عدد الوافدين بنسبة  75في المائة، ثم استمر في التراجع ليسجل نصف هذا الرقم في الستة أشهر الأولى لسنة 2022، بما مجموعه 5940 مسافرا فقط.
وكشف بوحوت عن الأسباب الحقيقية لتراجع القطاع السياحي بورزازات، بغض النظر عن وباء كورونا الذي يتذرع به البعض لإخفاء هذا الفشل في التدبير السياحي، والمتمثلة أساسا في ضعف جلب الاستثمار بالقطاع مع تنامي إغلاق المؤسسات السياحية، وما يخلفه ذلك من تداعيات على مستوى التنمية والشغل دون أدنى مبادرة للمسؤولين ، بالإضافة إلى العزلة الجوية والطرقية وضعف ميزانيات الترويج، اذ أن العديد من أصحاب الفنادق قاموا في وقت سابق بضخ استثمارات ضخمة ساهمت في إبراز ورزازات كوجهة سياحية رائدة، لكن شاءت الأقدار أن ينصرف المسؤولون عن إيلاء الاهتمام اللازم للقطاع وهو ما جعله يواجه أكبر العقبات التي ستؤدي إلى كارثة حقيقية خصوصا أن هذه المشاكل قد تؤثر على استقطاب الانتاجات السينمائية التي تعتمد أساسا على سلاسة النقل الجوي وتواجد طاقة استيعابية هامة لاستقبال الممثلين والتقنيين والأطقم الإدارية.

وحسب الخبير المختص في القطاع السياحي، فإن مسلسل التراجع في القطاع بدأ يتسارع  بالفعل في ورزازات منذ سنة 2018 خلافا لكل المدن المغربية التي كانت تسجل نسب نمو إيجابية.
وخلص بوحوت إلى أن المطلب الأساسي الحالي لتجاوز هذا الوضع والاستفادة من الانتعاشة التي يعرفها القطاع السياحي بعدد من جهات المملكة، يتمثل في إيجاد حل مستعجل يحول دون إغلاق الفنادق المهددة بالإغلاق وتقوية الربط الجوي، بالنظر إلى أن قطاع الطيران يعد العائق الأساسي في تنمية هذه المنطقة، بالإضافة إلى إخراج مشروع المحطة السياحية التي تم تفويت بقعة أرضية لإنجازها مساحتها 374 هكتار سنة 2007 والتي كان من المنتظر أن تستقطب استثمارات تصل إلى 5,4 مليار درهم مع تقوية الطاقة الاستيعابية بحوالي 12 ألف سرير وهو ما يمثل تقريبا 4 مرات الطاقة المشغلة حاليا، مع ضرورة العمل على إخراج مشروع القرية السينمائية إلى حيز الوجود، وهو المشروع المهيكل الذي من شأنه تمكين ورزازات من الاستمرار في الريادة في هذا القطاع، علما أن أي تخلي عن المشروعين يعتبر إعلانا واضحا عن إقبار هذه الوجهة السياحية السينمائية الرائدة وطنيا ودوليا.
وكان الزوبير بوحوت وجه رسالة الى رئيس الحكومة يطالب من خلالها الحكومة كل من موقعه من أجل التدخل لإنقاذ الإقليم من الضياع.

3 commentaires sur “ورزازات تحتضر و مهنيون يدقون ناقوس الخطر بخصوص إفلاس القطاع السياحي

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

اخر الأخبار :