أحبط المدير الاقليمي لوزارة التربية الوطنية في مراكش مناورة رئيس المصالح المالية والمادية  بثانوية عودة السعدية التأهلية في المدينة داخل الأسوار لتسميم الأجواء وتوتير العلاقلات التربوية وإعادة المؤسسة الى سابق الوضع الذي انتهت بعض فصوله الى المحاكم الإدارية وأفضى إلى إعفاء المدير السابق.

وحاول رئيس المصالح المادية والمالية بثانوية عودة السعدية إحداث الفتنة بوشاية كاذبة استهدف من خلالها رئيسة المؤسسة لتوريطها في ما هي منه براء على غرار ما وشى به حتى حضرت الشرطة عندما  كان المدير المعفى يتجهز لإفراغ السكن الإداري.

واتهم هذا المسؤول الذي لا يكف عن حشر أنفه في التفاصيل الدقيقة التي يكمن الشيطان في ثناياها ولم يثنه عن ذلك لا تنبيه رئيسته في العمل ولا العقوبة الإدارية في ملفه، مديرة ثانوية عودة السعدية بالتصرف في السكن الإداري الذي تستفيد منه بحكم منصبها تصرفا يغير معالمه وهي على أهبة الانتقال منه إلى غيره عقب ترقيتها الأخيرة.

وتنبه المدير الإقليمي بفطنة إلى محاولة توريطه في ما يدرك أنه باطل واقعيا لما لمسه في المديرة الجديدة من حرص على أداء مهامها في المسؤولية الجديدة بالتزام روح القانون والأهداف التربوية المسطرة لتسيير المؤسسات التربوية بنزاهة وشفافية ومصداقية لا يروق بعض العاملين تحت إمرتها ممن تعودوا في عهد الإدارة السابقة بثانوية عودة السعدية على الريع وعلى الفوضى، ترسيخ مبادئها وقيمها.

وأكد التحري بطلان الادعاء وافتقاده لأي سند سوى إفشاء الخلاف بين أعضاء الأسر التربوية وإفقاد المؤسسة التوازن الذي اكتسبته في السنتين الماضيتين بعد سنوات من الاختلال المالي والإداري الذي وثقته تقاريرلجن التفتيش المركزية والتي على أساسها تم إنذار وتنبيه وإعفاء عدد من الأطر الإدارية والمالية والتربوية بالمؤسسة.

وكان أساتذة المؤسسة اشتكوا تدخل السيد رئيس المصالح المالية والمادية في ما لا يعنيه من شؤون التربية والتعليم داخل الفصول، وفرضت عليه رئيسته في العمل التزام اختصاصه الذي يبدو أن انشغاله بغيرها كالأكمة التي تخفي ما وراءها.

كما يشتكي التلميذات نزيلات القسم الداخلي سوء التغذية وضعف الاستفادة من المخصصات لهن في البرامج المندمجة إضافة إلى الخدمات السيئة على مستوى النظافة والإطعام والتجهيز والأمن والصيانة.

وإذ يجنب السيد المدير الاقليمي ثانوية عودة السعدية سقوطا آخر شبيها بمثيله قبل سنتين، فإنه مدعو بعدما تكشف لديه سبب الداء إلى التعجيل بالكي حتى لا يتفشى المرض في سائر اعضاء جسم عودة السعدية الذي ما تفتأ جروحها تندمل ومرضها يبرأ.

وبهذا سيتدارك أخطاء الماضي في إدارته التي عالجت الأسباب وتغافلت عن المسببات، وفات الإدارة الإقليمية استئصال ما لا تنفع معه مهدئات الألم ومسكنات الصداع مع الدوي المتزايد للغة الأي آي في ثانوية عودة السعدية.

يذكر ان ثانوية عودة السعدية في مراكش مؤسسة ثانوية إعدادية وتأهيلية للبنات فقط بها قسم داخلي ويتابع الدراسة بها حوالي 1000 تلميذة يؤطرهن 65 أستاذا وطاقما إداريا يتكون من متصرفين إداريين اثنين ورئيس المصالح المالية والمادية ومساعدَين تقنيين ترأسهم مديرة منصبة حديثا.