أثارت منشورات لوزير السياحة فاطمة الزهراء عمور، عبر منصات التواصل الاجتماعي، “انتقادات” و”سخطا” لدى فئة واسعة من المواطنات والمواطنين.

وشجب رواد منصات التواصل، صور ومنشورات الوزيرة المغربية، التي تظهر تمضيتها لعطلتها السنوية في جزيرة زانجيبار بالمحيط الهندي في دولة تنزانيا جنوب شرق القارة الأفريقية.
وفي ذات الصدد، تساءل الزوبير بوحوت مختص في المجال السياحي في تدوينة على صفحته الرسمية بالفيسبوك إن كان التعديل الوزاري المرتقب سيشمل وزيرة السياحة بعد فضيحة الإشهار من زانزيبار.
معتبرا أن أهمية القطاع من أهمية الشخص الدي يجب أن يتم تعيينه على رأسه والذي يجب أن يتوفر على طاقة وكاريزما أكبر من الذي تتوفر عليه الوزيرة الحالية.

حيث أضاف السيد بوحوت أن الجميع متفق ان هناك فشلا ذريعا للوزارة في ميدان الاستثمار تطرق إلى دلك المجلس الأعلى للحسابات في تقريره حول عمل الشركة المغربية للهندسة السياحية التي لم تنجز سوى 7,8 % من الاستثمارات المنتضرة برسم رؤية 2010 و 2,8% برسم رؤية 2020 ، ويبدو أن الوزيرة لم تعر اي اهتمام للاستثمار وللطاقة الاستيعابية للمغرب مقارنة مع منافسيه ( محطة أنطاليا بتركيا لوحدها تضاعف طاقة المغرب ، ومصر أعدت برنامجا استثماريا ضخما سيجعله يتفوق على المغرب وبكثير خلال الأعوام القليلة المقبلة( علما ان المغرب كان يتجاوز مصر سنة 2019)

كما نبه إلى أن دور المسؤول لا يجب أن يقتصر على إعطاء بعض الارقام وإخفاء بعضها بالإضافة إلى نشر فيديوهات إشهارية للوجهات السياحية المغربية حيث ذكر أن مجال له اهله وأصحابه في إطار العقود المبرمة بين المهنيين وطنيا وجهويا ووكالات الإشهار والتسويق الرقمي).

بوحوت اعتبر أن نشر صور الاشهار لزانزيبار بدولة تانزانيا في تحد صارخ للمجهودات التي تقوم بها مختلف الهيئات المشتغلة في القطاع السياحي لجلب السياحة الدولية والداخلية و كدا مؤسسة محمد الخامس للتضامن التي تعمل بكد لحسن استقطاب مغاربة المهجر.
خصوصا وأن القطاع الدي يوفر أكثر من 500 ألف منصب شغل بصفة مباشرة وأكثر من مليونين ونصف بصفة غير مباشرة، السياحة الدولية كانت تدر حوالي 79 مليار درهم قبل الجاءحة واستهلاك السياحة الوطنية يتجاوز 30 مليار يحتاج لمسؤولين في مستوى تطلعات المهنيين والمغاربة على حد السواء.

السياحة من أكثر القطاعات مساهمة في الجبايات وطنيا ومحليا( TVA, IS, الضريبة المهنية، الضرائب على الدخل، الضرائب المحلية : حوالي 17 ضريبة و رسم جبائي).

وفي ذات الصدد قالت القيادية في حزب الاتحاد الاشتراكي، حنان رحاب، في صفحتها على فايسبوك ساخرة ومنتقدة لعمور “تبارك الله على وزيرة السياحة في حكومة الكفاءات …برافو عليها باين مزيان متشبعة بزاف بالبرنامج الحكومي..وبأهمية القطاع اللي تديروه اللي هو قطاع السياحةً…. والله ينعل للي ما يخشم”، حسب تعبيرها.

وأضافت “وزيرة السياحة في حكومة الكفاءات تدوز العطلة ديالها بأرخبيل زانجبار..هاذ الوزيرة اللي مفروض فيها تقدم نموذج للمغاربة وللسياح الاجانب على بلدنا وقيمتها السياحية.. قدمت أسوء نموذج وهي تتصور و تخبرنا انها في تنزانيا”.

وأشارت رحاب، إلى أن الحياة الخاصة للمسؤولين حين تتعارض مع أدائهم السليم لمهامهم، ينتفي عنها طابع الخصوصية”.

وتبعا لذلك، تتساءل رحاب، “كيف تدعو وزارة السياحة والمجلس الوطني للسياحة المواطنين لقضاء عطلهم بالوجهات السياحية الوطنية، في إشهارات ممولة من المال العام، ثم الوزيرة تفعل العكس”.

وقالت، “الصالير من المغرب و الخدمة مع تنزانيا..وزيرة السياحة فاطمة الزهراء عمور تروج للسياحة بزنجبار حيث تقضي عطلتها وهي مجموعة من الجزر تقع بالمحيط الهندي تابعة لتنزانيا في شرق أفريقيا.و تسلط الضوء على المزايا السياحية لهذه الجزر”.