موكب والي جهة مراكش آسفي .. وحقد المتربصين

2656 مشاهدة

موكب والي جهة مراكش آسفي .. وحقد المتربصين

تصدر خبر زيارة والي جهة مراكش آسفي لمحل مختص في خدمات عجلات السيارات عددا من الجرائد المحلية والوطنية، وقامت الدنيا ولم تقعد، وهو ما دفع بعدد من المتربصين بكريم قسي الحلو الذين قطع عنهم مصادر استرزاقهم المشبوهة، إلى استغلال هذا الحدث، ليسخروا من خرجته هذه، وفيهم من تجرأ ووصفه بالمُقتدي بدولة « الكراغلة »، كما فعلت إحدى الجرائد الوطنية الإلكترونية المحسوبة ظلما على هذا التنظيم، والمعروفة بعداءها الكبير للمسؤولين بالمملكة، وحقدها الدفين للوطن، والمتخصصة في الكذب والبهتان، وتزوير الحقائق والابتزاز، والإساءة إلى صورة المغرب ومؤسساته دوليا، وتضليل الرأي العام الوطني، وترويج المغالطات، وخلق جو من الفوضى والفتنة الداخلية، خدمة لمصالح أعداء الوحدة الترابية.

مقال مشبوه معطعط برائحة الفساد غابت عنه أبسط القواعد المهنية المتمثلة في البحث وتمحيص المعطيات قبل نشرها، واستخدمت فيه لغة وعبارات أقل ما توصف به هو أنها غير مسؤولة تتطاولوا بها على مسؤول محترم؛ مقال ركيك أشبعت فيه هذه الجريدة والي الجهة الــمــــحـــتـــرم إهانات وإساءات بليغة، ووصفوه بصفات لا تليق بمسؤول يمثل صاحب الجلالة، بل تليق بخونة الوطن كسلطانة خيا أو ابراهيم غالي؛ محاولة (الجريدة) الظهور بلباس المُحبة والغيورة عن مدينة مراكش وأهلها، لاستمالة عطف ساكنتها، متناسية أن ساكنة مراكش ساكنة ذكية، ذكاءا يجعلها تحلل ما بين سطور هذا المقال المتهاوية التي ماهي إلا مجرد ثرثرات.

أما بخصوص « كورتيج » والي الجهة الذي خاض فيه كاتب هذا المقال وأشباهه من المتربصين بوالي الجهة، فهو برتوكول عادي جدا ومتعارف عليه عند جميع ولاة وعمال المملكة في التدشينات، فأي تدشين يقوم به والي الجهة إلا وتكون ممثلة فيه جميع المجالس الجماعية التي توجد المشاريع المراد تدشينها بنفودها الترابي، والمصالح الخارجية كذلك؛ وهو ماكان بالفعل، فقد تكوَّن هذا الموكب من سيارة يتواجد بها والي الجهة، سيارة كاتب عام ولاية الجهة، سيارة نائبة عمدة مدينة مراكش، سيارة رئيس جماعة المشور القصبة، سيارة رئيس مجلس مقاطعة المنارة، سيارة بها ممثلي المصالح العسكرية والوقاية المدنية، سيارة لرئيس المنطقة الحضرية، وسيارة مدير الديوان ومن يرافقه، سيارة رئيس القسم الاجتماعي بولاية الجهة، سيارات خاصة بممثلي جمعيات المجتمع المدني؛ إذن -واش بغيتو والي الجهة يجري على هاد الناس ويمشي يدشن دوك المشاريع راسوا بدون إشراك جميع المتدخلين- (ولا ربما كان خاصو يجمعهم فشي كار ويتهنا).

ثم إن والي الجهة، لم يقم في ذلك اليوم بزيارة أو تدشين محل خدمات عجلات السيارات فقط كما ادعت هذه الجريدة كذبا وبهتانا، بل قام في هذا اليوم الذي صادف الاحتفال بذكرى عيد الشباب المجيد بمعية الوفد المرافق له بزيارة مشاريع شبابية أخرى إستفادت من المواكبة التقنية والدعم المالي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في إطار البرنامج الملكي الخاص لتحسين الدخل الاقتصادي للشباب. وتهم هاته المشاريع مجالات الخدمات، تسويق منتجات الصناعة التقليدية، تطوير التطبيقات الالكترونية، والديكور الداخلي. أضف إلى ذلك أن والي الجهة قام في نفس اليوم وبمعية نفس « الكورتيج » باعطاء انطلاقة اشغال مشروع بناء وتجهيز مكتبة للقرب بحي القصبة بكلفة اجمالية تقدر بحوالي 3 مليون درهم (300 مليون سنتيم)، وكذلك مشروع بناء وتجهيز مركز لرعاية الاطفال المعاقين (T21) بحي أبواب مراكش بمقاطعة المنارة بكلفة إجمالية تقدر بحوالي 5 مليون درهم (500 مليون سنتيم)، كل هذا لم يره كاتب المقال الذي أعمى الحقد بصيرته.

وإنه لمن المؤكد، أن الأبله وليس الأحمق، هو من سيصدق هذه التراهات والأكاذيب التي جاء بها صاحب المقال، لأنه لا يعقل أن شخص في حجم الوالي بالجهاز الكبير والمتمرس الذي يعمل إلى جانبه يمكن أن يسقط في أخطاء قاتلة، مثل أن يخرج بموكب كبير من أجل تدشين أو زيارة محل خاص بتركيب عجلات السيارات، فهو يدرك فعلا أن عددا من الجرائد ترافق موكبه، وأي خطأ في هذا الجانب لن يمر مرور الكرام.

إن المتتبع للشأن المحلي لم يعد له أدنى شك بأن والي الجهة مستهدف وبشكل كبير من طرف جهات خفية تحاول نفث سمومها وحقدها عليه، وتروم إلى تغويل الرجل ووضعه تحت مجهر الإتهام والمتابعة، دون تقديم أدلة كافية وشافية لما يقال في حقه من إتهامات. فمنذ وطأت قدماه مقر ولاية جهة مراكش، تعرض لحملات جد مسعورة لم يتعرض لها أي وال من الولاة السابقون، إبتداء من الوقفات المفبركة التي قامت بها عدد من الجمعيات المهنية بإيعاز من موظف ولائي يتواجد الآن بسجن الاوداية، ومرورا بالشكاية الكيدية التي وجهت للديوان الملكي من طرف عدد من الجمعيات المشبوهة، وانتهاء بعرقلة عدد من المشاريع العقارية من طرف مدير الوكالة (خ.و) والذي يتواجد هو الآخر بالسجن والذي حاول بمعية لوبيات الفساد عرقلة جميع المشاريع العقارية بمدينة مراكش لتتوقف عجلة التنمية بالمدينة وحينها توجه أصابع الاتهام لوالي الجهة.

وإن ما يؤكد هذا الاستهداف أيضا، ومن باب المفارقات الغريبة والمستهجنة، أن لا أحد من هؤلاء المتربصين ذوي النيات السيئة، شكر أو بارك خطوات ومجهودات والي الجهة في التوفيق بين فاجعة الزلزال العظيمة وما رافقها من أزمات وإيواء المتضررين وبين الاجتماع السنوي لصندوق النقد والبنك الدوليين وما رافقه من تهيئة البنية التحتية لمدينة مراكش لاستقبال الوفود في ظروف تشرف سمعة المملكة المغربية.

كريم قسي الحلو، نقولها لله ثم للتاريخ، هو رجل يستحق منا ألف التفاتة وألف تحية وألف احترام وألف تقدير، هو رجل السلطة الذي انسل منسحبا من الرداءة إلى التفرغ لخدمة الوطن ونيل رضا صاحب الجلالة، رجل ملأ مساره المهني بلا دوي وذلك بالوقوف هادئا في مواجهة الصخب، صخب مدينة مراكش ومفسديها الذين يصطادون في الماء العكر ويقودون حملات قذرة في وجه المسؤولين الجادين، ولا تنفع معه مثل هاته الأساليب المفضوحة والضرب من تحت الحزام والجر إلى الانشغال بمعارك وهمية وقضايا زائفة.

ختاما، إن المقال ها هنا ليس لنصرة « كريم قسي الحلو » ظالما أو مظلوما، بل هو لنصرة الحق كما يبدو بنظرة الأسوياء، ثم إن هذا الأخير لا ينتظر من كاتب هاته الأسطر القليلة أن يدافع عن مثله، فحصيلته على رأس ولاية جهة مراكش آسفي تدافع عنه في غيابه، ولن يغره دفاعنا عنه، فالرجل يدرك خبايا مقولة سيدنا علي رضي الله عنه « إن المغفل يصطاد بالمدح ».

اخر الأخبار :