مشاهدة : 2096

من أسكت صوت المغني هونديسا محرك ‘ثورة الأورومو’ في إثيوبيا؟

من أسكت صوت المغني هونديسا محرك ‘ثورة الأورومو’ في إثيوبيا؟


رصاصات قليلة كانت كافية للقضاء على صوت ثورة الأورومو الذي حركت ألحانه ثوار ذلك الإقليم الذي يشكو من مرارات التهميش، وظلم الجالسين على كراسي الحكم في أديس أبابا.

يحفل التاريخ بأسماء مطربين كانت أغنياتهم أعذب من نغم يصدر عن ناي راعٍ، بيد أنها أقوى من كل رصاصات الطغاة، وكانت تلهب الثائرين فتعبئ حناجرهم بهتاف كأنه هدير الرعد.

من الذي لم يسمع بالشيخ إمام عيسى؟! ذلك الكفيف الذي رأى الناس في ألحانه مصابيح تهديهم إلى سبل الحرية. كوّن إمام مع الشاعر أحمد فؤاد نجم بعد هزيمة يونيو/حزيران 1967 ثنائيا ضاربا -بلغة معلقي كرة القدم- وقدموا أغنيات ذات طابع سياسي ناقد ومحرض على الثورة، طيلة عهدي الرئيسين جمال عبد الناصر وأنور السادات، وكان طبيعيا أن يكون الثنائي ضيفين دائمين على زنازين الجلاد، بسبب تلك الأغاني التي على شاكلة « شيد قصورك »:

شيد قصورك ع المزارع من كدنا وعمل إدينا

والخمارات جنب المصانع والسجن مطرح الجنينة

واطلق كلابك في الشوارع واقفل زنازينك علينا

وعرفنا مين سبب جراحنا، وعرفنا روحنا والتقينا،

عمال وفلاحين وطلبة، دقت ساعتنا وابتدينا

4 commentaires sur “من أسكت صوت المغني هونديسا محرك ‘ثورة الأورومو’ في إثيوبيا؟

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

اخر الأخبار :