تنظيم معرض بمراكش لمحاربة تزويج القاصرات
1731 مشاهدة
شهدت أروقة احد الفنادق المصنفة بمراكش صباح يوم الأربعاء 22 ماي 2024, تنظيم أحد المعارض، الذي ضم مجموعة من الصور الفوتوغرافية لعدد من الاطر الفاعلة بقطاع التعليم بجهة مراكش آسفي، ولفنانين، واعلاميين وطلبة، مصحوبة بنص قصير لصاحب الصورة، يعبر من خلاله عن رأيه وتعليقه الشخصي على موضوع تزويج القاصرات.
واستهدف هذا المعرض المنظم تحت شعار » فوق الحدود » من طرف منظمة مشروع تحليق بشراكة مع الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش آسفي، وبدعم من الوكالة الفرنسية للتنمية، تسليط مزيد من الأضواء الكاشفة على المخاطر التي تؤدي إلى زواج القاصرات، وابراز عواقبه الوخيمة على صحة وتعليم ومستقبل الآلاف من الفتيات اللواتي يتزوجن كل سنة وهن في مرحلة الطفولة.
وافتتح فعاليات المعرض مولاي أحمد الكريمي مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش آسفي ، ومريم مونتاغ، الرئسية التنفيذية لمنظمة مشروع تحليق ، وممثلين عن الوكالة الفرنسية للتنمية، وبحضور شخصيات من مشارب فكرية وفنية وجمعوية مختلفة وعدد من التلاميذ و الآباء والطلبة .
واعتبر مولاي أحمد الكريمي في كلمة بالمناسبة ان الحضور و المشاركة في هذا الملتقى التواصلي التحسيسي يندرج في إطار
الحرص، الذي توليه الاكاديمية لضمان متابعة الفتيات لتمدرسهن إلى نهاية التعليم الإلزامي ، عبر العمل على الحد من زواج القاصرات، انطلاقا من قناعة واقعية مفادها أن الهدر المدرسي يشكل رافدا أساسيا لتزويج القاصرات، مذكرا بالمبادرة التي أطلقتها صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة لالة مريم رئيسة الاتحاد الوطني لنساء المغرب سنة 2020، ولا سيما في الشق المتعلق بالحد من الهدر المدرسي، والوقاية من زواج القاصر؛ حيث تم تجسيد هذا الالتزام بتوقيع اتفاقية إطار للشراكة والتعاون بين النيابة العامة وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بتاريخ فاتح مارس 2021.
بدورها اعتبرت مريم مونتاغ Mériem Montague رئيسة جمعية مشروع تحليق، أن المقاربة القانونية لم تعد وحدها كافية لمحاربة هذه الظاهرة، لافتة إلى وجوب اعتماد برامج موازية ذات أبعاد تربوية و اجتماعية واقتصادية وثقافية، قصد التحسيس بخطورة هذه الظاهرة وانعكاساتها السلبية على المجتمع.
ويشار أن معرض الصور كان من انجاز الفنان العالمي Alain neocohen هو أحد الفنانين الكبار في محراب الفن الفوتوغرافي، وأبرز رواد هذا الفن في العالم بلا منازع، واستطاع أن ينقل فعل التصوير من فعل مهني حرفي إلى فعل ثقافي وفكري، وجعل من الصورة قيمة جمالية فائقة الروعة.
وتقتضي الإشارة ايضا ان مشروع تحليق الذي تشرف على إدارته مريم مونتاغ، قد انطلق سنة 2015, حيث يستهدف الفتيات المراهقات في المناطق القروية وشبه القروية الأكثر تعرضًا لخطر زواج القاصرات، إذ فاز بعدد من الجوائز على الصعيد الوطني والدولي ربما أهمها جائزة »With and For Girls » سنة 2019 وذلك تقديراً لعمل هذه المنظمة المؤثر.