مطالب حقوقية بفتح تحقيق في واقعة انقطاع الماء بمراكش ومحاسبة المتورطين
1759 مشاهدة
دخلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش
على خط أزمة الماء التي عرفتها مدينة مراكش مطلع الأسبوع الجاري، حيث أصدرت بلاغ حول ما اعتبرته تعطيش للساكنة وتهديد صحتها وأمنها الغذائي.
وكشفت الجمعية في بلادنا، أن الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمراكش قد تقدمت صباح يوم 19 مارس على قطع المياه الصالحة للشرب، على ما يقارب مليون نسمة، دون حملة تواصل جدية، تتيح للمواطنات والمواطنين أخد الإحتياطات اللازمة في عز شهر رمضان، متسببة في أزمة غير مسبوقة، لها تأثيراتها على الغذاء والصحة والبيئة والنظافة، والدورة الخدماتية والإقتصادية، وبعض القطاعات والخدمات الأخرى الحساسة، حيث تعطل اجراء العمليات الجراحية بمستشفى الرازي التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، وتوقف تقديم خدمات تصفية الكلي بالعديد من المراكز ، إضافة إلى ةضطراب الخدمات في دور الرعاية الاجتماعية والداخليات بالمؤسسات التعليمية و….على سبيل المثال لا الحصر.
وأضافت الجمعية، أنه ومنذ الأحد 17 مارس وطيلة يوم الاثنين وإلى حدود صباح يوم امس الثلاثاء 19 مارس، عانت ساكنة مراكش من إنقطاع الماء الصالح للشرب، مما جعل الساكنة تبحث عن الآبار ومنها من يتنقل خارج المدار الحضري لجلب الماء او التزود من شبكة الحدائق العمومية ومنها المتصلة بشبكة المياه المعالجة لمحطة التصفية العزوزية، مضيفة أن الغريب أن الوكالة المستقلة للماء الصالح للشرب لم تنبه الساكنة إلى أنها ستقوم بقطع صبيب المياه الصالحة للشرب بمدة كافية وعلى نطاق واسع، كما انها لم تحدد الآجال المحددة لذلك، ولا اسباب إقدامها على هذا الإجراء المرتجل ذي التأثير السلبي على حاجيات وحقوق المواطنات والمواطنين، كما انها لم تحدد الأحياء السكنية بشكل دقيق التي سيتم قطع خدمة التزود بها.ط، بالاظافة لإنتشار عدة رسائل صوتية تم تداولها على تطبيقات التواصل الإجتماعي أثارت هلعا وسط الساكنة بشأن جودة الماء المعاد للخدمة في بعض الأحياء .
واعتبرت الجمعية الحقوقية ما وقع هو تحصيل حاصل ونتيجة لسوء التدبير والتسيير ، والحلول المجحفة و اللامسؤولة التي تحاول تحميل الأزمة للساكنة وحقها في كميات وافرة من الماء الشروب ذي جودة، حيث وبدل الانكباب على وضح حد للثرف المائي والاستعمالات العشوائية ، سارعت الجهات المسؤولة إلى إغلاق الحمامات الشعبية لمدة ثلاثة ايام في الاسبوع وكأنها هي سبب الأزمة، ومغاسل السيارات، في حين تمادت في غظ الطرف عن سقي ملاعب الغولف، والمسابح والمنتجعات السياحية وفضاءاتها الخضراء علما أن بعض هذه المنتجعات يعمل خارج أية رقابة ضريبية ولا يحترم أدنى حق من حقوق الشغيلة.
وطالبت الجمعية باعادة النظر في السياسة المائية ووقف كل أشكال الثرف المائي والتصدي لأسباب الاستغلال العشوائي، ورفع الإجراءات الحالية المتعلقة بالحمامات الشعبية ومغاسل السيارات، واعتماد سقف للاستهلاك الشهري يضمن السير العادي للحمامات ويصون كرامة العاملات والعمال في القطاع، خاصة انهم لا يتقاضون اي أجر قار وتابث وأنهم يشتغلون كمياومين ودون اية تغطية صحية أو رعاية اجتماعية أو دعم من الدولة.
كما دعت إلى وضع سياسة مائية استشراقية تستحضر الجفاف والتحولات المناخية، والاستغناء عن الزراعات التي تستنزف المياه وإعطاء الأولوية للمياه الصالحة للشرب والزراعات الضرورية للأمن الغذائي المعيشي المفتقد والمذمر بسبب المخطط الأخضر والمخطط الجاري حاليا لخدمة السوق الخارجية .
وتسائلت ااحتعية عن مدى احترام الشروط التقنية والفنية لتزويد محطات المعالجة بالمياه وتخزينها للوصول للساكنة، مبدية استغرابها لعدم التنسيق بين وزارة الفلاحة والمكتب الوطني للماء والكهرباء، مما تسبب في تعطيل محطات التصفية الناتجة عن تهور مصالح وزارة الفلاحة إضافة الى ضعف الصيانة والعناية اللازمة بالقنوات، حيث حملتها بمعية المكتب الوطني للماء الصالح للشرب وكل المتدخلين مسؤولية حرمان الساكنة من حقها في الماء الشروب بسبب التهاون والتماطل وغياب فاعلية المراقبة التقنية وضعفها، مطالبة الوكالة بإعطاء التوضيحات الكافية وتحديد اسباب إنقطاع الماء الصالح للشرب بطريقة شفافة، كما دعت إلى تكثيف التواصل مع الساكنة والانصات لتوجساتها وتخوفاتها المستمرة حول جودة المياه الموزعة، ومدى استجابتها لشروط الجودة، خاصة أنه منذ ما يقارب السنتين وسكان بعض الأحياء بالمدينة تشتكي من رائحة وطعم وأحيانا لون مياه الشرب، ومع الأزمة الحالية سترتفع درجة الشكوك في مدى احترام المعايير العلمية لضمان جودة المياه.
وجددت الجمعية دعوة السلطات المحلية للتدخل الفوري لوضع حد للزيادات في مياه المائدة والمعدنية التي تواكب إنقطاع صبيب الماء الصالح للشرب ، علما أن العديد من الأسرة قبل اليوم أضافت مصاريف شراء مياه المائدة للاستهلاك اليومي، مع تنبيه المسؤولين بمختلف المواقع إلى اتخاذ كل الإجراءات لتأمين تزويد مدينة مراكش وتمكينها من الماء الشروب وضمان وفرة ط، خاصة وأن فترة الحرارة المرتفعة على الابواب، علما أن بعض احياء المدينة ونواحيها تعاني منذ سنوات العطش ونذرة المياه أو تقطع التزود بشكل مؤقت.