مطار مراكش ينتقل إلى نظام جديد للعمليات المطارية متعدد المنصات
انتقل مطار مراكش المنارة الدولي، مؤخرا، إلى نظام جديد للعمليات المطارية متعدد المنصات يسمى « SOAM »، يندرج في إطار استراتيجية التحول الرقمي للمكتب الوطني للمطارات (أوندا)، كما هو محدد في مخططه الاستراتيجي « Envol 2025 » الممتد على ثلاث سنوات.
وذكر بلاغ « أوندا »، أنه تمت الاستعانة بالتكنولوجيات الحديثة التي تقدم مجموعة من المزايا تمكن من رفع نجاعتها وتحسين مردوديتها، نظرا لكون تدبير المطارات يرتكز على أنظمة متعددة ومعقدة.
وأوضح المصدر ذاته أن النظام الجديد يعتبر نظاما متعدد المنصات ومتعدد التدابير، صممه خبراء في أنظمة المطارات، يمكن من الحصول في الوقت الآني وبطريقة تفاعلية على معلومات مفيدة لمختلف المتدخلين في سلسلة القيمة للمطارات وكذلك للمسافرين، كما يمكن من الحصول على البيانات المتعلقة بتوقعات الرحلات الجوية، مما يسهل التخطيط والتوظيف الأمثل لموارد المطار (مكاتب التسجيل، وبوابات الإركاب، ومواقف الطائرات، والممرات التلسكوبية، ..).
ويساهم هذا النظام بشكل فعال في تحسين تجربة المسافر، حيث يمكن من توزيع تدفقات المسافرين بمختلف مناطق المطار بطريقة ناجعة، وبالتالي تقليص الوقت المخصص لإجراءات المراقبة الأمنية، والإركاب، ومعالجة الأمتعة، كما يمكن من تقليص انزعاج المسافرين عند حدوث تأخير أو إلغاء لرحلة جوية لتوفره على معلومات واضحة ودقيقة، وكذا الاستجابة بشكل استباقي للحاجة إلى التجهيزات المستعملة من طرف المسافرين من حيث الكمية والجاهزية (عربات نقل الأمتعة، والمصاعد، والسلالم الكهربائية..).
ويمكن هذا النظام، أيضا، من تفادي عدم تمكن المسافرين من الالتحاق بالرحلات الجوية في حالات العبور القصير، أي الفترة ما بين الرحلة التي أتوا عبرها من وجهة معينة والرحلة الموالية التي ستنقلهم إلى وجهتهم النهائية، وذلك من خلال ترشيد توظيف التجهيزات المطارية الموضوعة رهن إشارة شركات الطيران.