مخدرات، بطالة، اجرام، حي ديور المساكين يعاني من التهميش والاقصاء، أين المنتخبين والبرلمانيين ؟
1885 مشاهدة
لا حديث هذه الأيام وسط الحي المحمدي الشمالي بالداوديات، والمعروف وسط المراكشيين بحي ديور المساكين، الا أن الحالة المزرية التي بات عليها أحد أهم الأحياء الشعبية بالمدينة الحمراء في الفترة الأخيرة.
وبات الحي المذكور الذي يضم كثافة سكانية مهمة مقارنة بباقي الأحياء الشعبية بمراكش، يعرف انتشارا واسعا للمخدرات بشتى أنواعها، والظواهر الإجرامية، إضافة إلى البطالة التي يعاني منها أبناء الحي، بعدما تحول غالبيتهم، خاصة القاصرين، إلى مدمنين على المخدرات بما في ذلك القرقوبي والحشيش والبوفا والسيلسيون.
وشهد حي ديور المساكين في الفترة الأخيرة تسجيل عدة وقائع اجرامية، تجسد الحالة التي أصبح عليها، إضافة إلى انتشار ظاهرة السرقة، وكذا الانتحارات وسط الشباب، الذين يعانون من اضطرابات نفسية بفعل الإدمان على المخدرات.
ودقت فعاليات حقوقية وجمعوية في مراسلات عدة، تم وضعها على طاولة والي الأمن سعيد العلوة ناقوس الخطر، حول الوضع الذي بات عليه الحي، ما دفع الى اعطاء تعليمات إلى فرقة محاربة العصابات التي شنت حملة واسعة، قادت لايقاف العشرات من المنحرفين ومروجي المخدرات.
ولم تقتصر هذه المشاكل، عند هذا الحد، بل بات الحي المحمدي الشمالي يفتقر لمراكز اجتماعية وثقافية، إضافة إلى فضاءات للترفيه ولممارسة الرياضة، دون اغفال اغلاق دار الشباب الوحيدة بالحي منذ سنوات، ليصبح أبناء الحي عرضة للضياع.
وفي ظل الوضع الراهن، لم يكلف منتخبو الحي، إضافة إلى البرلمانيين، الذين وصلوا الى مراكز القرار بأصوات الساكنة، أنفسهم من أجل الترافع عن المنطقة، التي تضررت كثيرا، والتي تنكر لها الجميع.