مخدر البوفا يغزو مراكش ومطالب حقوقية بتدخل الأمن
1951 مشاهدة
عرفت مدينة مراكش على غرار باقي المدن المغربية انتشارا واسعا لمخدر « البوفا »، او ما يعرف بكوكايين الفقراء بسبب سعره المنخفض، بين الشباب والمراهقين، خاصة داخل العلب والملاهي الليلية.
ويتكون مخدر « البوفا » من بقايا الكوكايين، بالإضافة إلى مواد كيميائية أخرى ضارة بالصحة، ما يشكل خطورة جسيمة على القدرات العقلية، والنفسية والجسدية على مستعمليه، ويرفع من منسوب العدوانية وفقدان التوازن وعدم القدرة على التمييز.
ودخلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش على الخط، حيث ذكرت في بلاغ أصدرته، بطرحها لعدة بلاغات وبيانات عن إنتشار المخدرات بكافة انواعها بشكل سافر في السنوات الأخيرة، بحيث أصبحت مادة سهلة الاقتناء، منها مخدر البوفا المنتشر في الأحياء المهمشة والدواوير و جنبات المؤسسات التعليمية التي تعتبر سوقا نشيطا لمروجي جميع انواع المخدرات، وسببا في اتساع دائرة الجريمة والاعتداءات الجسدية و المس بالامن والامان والمس بالسلامة البدنية للمواطنات والمواطنين بما فيهم الأصول.
ودعت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان إلى ضرورة محاربة الظاهرة من جذورها بإعمال أقصى درجات المقاربة الزجرية القانونية في حق المصادر المروجة للمخدرات بمختلف انواعها، و اجتثات المهربين والوسطاء وكل المتاجرين بمآسي الشباب والاطفال.
واكدت الجمعية الحقوقية على ضرورة تحمل المسؤولية من طرف مؤسسات الدولة بمختلف اختصاصاتها، من أجل حماية الأجيال القادمة والحفاظ على سلامتهم وصحتهم البدنية والعقلية والنفسية، مع محاربة شبكات المتاجرين والمهربين، وضرورة الانتباه إلى الربط في المقاربة بين الاتجار في البشر والاتجار في المخدرات بكل اصنافها وتبييض وغسل الاموال .
كما طالبت باعتماد البعد الحمائي والوقائي للحد من ظاهرة الاجرام، باعتماد اليات تستند على التوعية والتثقيف بمخاطر استهلاك وترويج المخدرات وسط النسيج المجتمعي، مع تكتيف دوريات الأمن واليقظة والمراقبة بكل الاماكن المشكوك في ترويجها او تسترها على ترويج المخدرات بما فيها الصلبة، مع التركيز باستمرار على النقط السوداء، ومحيط المؤسسات التعليمية، حماية للاجيال القادمة وسلامتهم وصحتهم البدنية والنفسية.