محيط محطة القطار بجليز يتحول الى مرتع للمتشردين والمتسولين

1719 مشاهدة

محيط محطة القطار بجليز يتحول الى مرتع للمتشردين والمتسولين

بقلم : أحمد تميم

لا أحد يختلف بشأن جمالية مراكش و مكانتها على المستوى الوطني، الجهوي بل والعالمي حيث تحتل مكانة متقدمة سياحيا و تستقطب أعدادا كبيرة من السياح من مختلف الجنسيات و البلدان، ناهيك عن انخراطها الكبير في الرفع من وتيرة السياحة الداخلية من خلال الأرقام المسجلة بالمقارنة مع باقي المدن المغربية.

غير انه كذلك لم يعد هناك اختلاف بين إثنين في كون مراكش لم تعد كما كانت قبل سنوات خلت على كافة الأصعدة و المستويات و الاجواء السائدة لا ترقى إلى انتظارات الساكنة من جهة و مرتاديها من جهة أخرى.

عدة مظاهر سلبية اصبحت تغزو المدينة و تلبسها حلة كانت غريبة عنها الى وقت قريب و من ضمنها ظاهرتي التشرد و التسول اللذين استشريا بطريقة مستفحلة في كل مناطق المدينة الحمراء و لم تعد تقتصر على جهة دون أخرى.

المدينة القديمة كالمدينة « العصرية » اصبحا يشتركان في خاصيات سلبية كثيرة و من ضمنهما التشرد و التسول بين كافة الشرائح الاجتماعية و العمرية و بأشكال متنوعة و مختلفة.
من ضمن الشوارع المهمة و الأساسية التي لم تسلم من الأمر ،نجد شارع محمد السادس الذي يحمل اسم صاحب الجلالة و يتعرض يوميا الى كثير من التمظهرات المضرة بمكانته كواجهة سياحية و ملتقى يكتسي أهمية قصوى لكونه يشمل ما هو سياحي ،اقتصادي و كذلك مجتمعي و يعتبر مؤشرا أساسيا على درجة تخليق الحياة العامة بالمدينة.

المثير للانتباه هو ما يقع بمحيط محطة القطار بمراكش و بالضبط في الحدائق المتواجدة على طول الشارع قرب الدور الوظيفية الخاصة بمتعاوني المكتب الوطني للسكك الحديدية ،حيث تشهد المنطقة توافد عدد كبير من المتشردين الذين بمتهنون التسول و يتحصلون على مبالغ مالية مهمة يستخدمونها في اقتناء جميع أنواع المؤثرات العقلية ، مما ينعكس بشكل مباشر على تصرفاتهم و يبثون الهلع و الفوضى بين أفراد اسر الساكنة و كذا المارة.

هاته الوضعية اخدت أبعاد كبيرة و اصبح هؤلاء « المتشردين » لا يميزون بين الليل و النهار و اصواتهم تصدح بالكلام الفاحش و النابي يقض مضاجع الساكنة و يحول دون راحتهم داخل منازلهم مع أسرهم مما استدعى تدخل المصالح الأمنية في أكثر من مناسبة و التي لا بد من التنويه بالمجهودات الكبيرة التي يقوم به رئيس المنطقة الأمنية جيليز و كل أعوانه، غير ان فوق طاقتك لا تلام كأن هذا لسان حال المصالح الأمنية التي تعتقل هؤلاء المتشردين و تقدمهم للمصالح المختصة و لكن للأسف سرعان ما يتم إطلاق سراحهم.

الوضع ينذر بأشياء خطيرة تؤثر سلبيا على المدينة و تضع منسوب ثقة المواطن و الزائر ،اجنبيا او محليا، فوق المحك.

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

اخر الأخبار :