مبادرات توزيع أضحيات العيد.. صدقة جارية ام طريقة جديدة للشهرة؟
1786 مشاهدة
مع اقتراب عيد الاضحى المبارك تظهر عدد من جمعيات المجتمع المدني ، و بعض الاشخاص الذين يقومون بإقتناء اضاحي العيد لتوزيعها على المحتاجين والفقراء، لكن بعض هذه المظاهر وللأسف تجسد إذلال للأسر تحت إسم « العمل الخيري » ، كما يستغل البعض منهم هذه الاعمال الخيرية لتحقيق الشهرة داخل مجتمعنا المغربي.
وتداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي اليوم الجمعة 16 يونيو بغضب و إستياء فيديو لأحد الشباب الذين يقومون بمبادرات إقتناء و توزيع أضاحي العيد، وهو يصرخ وسط تجمهر كبير من الأسر مفتخرا بإقدامه على تجهيز كمين لأحد النساء الأرامل المستفيدات من هذه المبادرة، بعد تسليمها لاضحيتها ليقوم بعدها بإرسال أحد الأشخاص التابعين له، والذي تقمص دور أحد الراغبين في شراء الاضحية التي تسلمتها لتقوم مباشرة بالقبول ومساومتة على مبلغ قدره 1000 درهم .
هذا ما جعل الكتير من المنتقدين لهذا الفعل من توجيه التهم للقائمين على مثل هاته الاعمال الخيرية كونهم يبحتون على الشهرة فقط، عن طريق إذلال بعض المستفيدين او توثيقهم لهذه المبادرات عبر الفيديو ، وهو الشيء الذي يتنافى مع توصيات ديننا الإسلامي لقوله تعالى في سورة البقرة {إِن تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيرٌ لَّكُمْ} الآية 271
ورجح بعض المستنكرين لهذا العمل، بأن تكون هذه الأرملة في أمس الحاجة للنقود لتسديد واجب الكراء او إقتناء بعض الأدوية لها او لأطفالها ، وكون من يقوم بمثل هاته الاعمال الخيرية ، لا يمنحه الحق في تتبع او التدخل في مصير هذه الصدقة ، في حين لا يجوز ابدا ان يظهر شيء من هوية الأسر المستفيدة أو مكان سكناها وذلك للحفاظ على كرامتها .