ماذا أعد المجلس الجماعي لمراكش لمواجهة أزمة المياه ؟
1037 مشاهدة
تسود حالة من التخوف وسط المراكشيين وكذا القاطنين بالدواوير التابعة للعمالة، وذلك جراء الأزمة الغير مسبوقة منذ أزيد من 40 سنة، التي تعرفها المملكة فما يخص المياه، في ظل ضعف التساقطات المطرية التي عرفتها في الأشهر القليلة الماضية.
وازدادت المخاوف مع إصدار توقعات بعض المختصين في السياسات المائية، حول تأثير هاته الأزمة على التزود بالماء الصالح للشرب في المجال الحضري، بعدما كانت تؤثر في السنوات المنصرمة على توفير ماء الشرب في الأرياف وسقي المزروعات، حسب ما صرح به نزار بركة وزير التجهيز والماء في إجابته على أسلة البرلمانيين خلال إحدى الجلسات.
ومع أزمة المياه الصالحة للشرب التي تعرفها أقاليم وجهات المملكة، بادرت العديد من المجالس المنتخبة خاصة في المدن الكبيرة إلى اتخاذ مجموعة من التدابير الاستباقية لمواجهة هاته الأزمة، وذلك على غرار مجلس الدار البيضاء، حيث صرح أحمد فيلال نائب العمدة في تصريح لموقع « SNRT » قائلا » باشرنا مجموعة من الإجراءات لترشيد استعمال المياه، منها إحداث محطات لمعالجة المياه العادمة لاستغلالها في سقي المساحات الخضراء، وإصدار تعليمات للمكلفين بقطاع النظافة تمنع عمليات غسل الأرصفة والشوارع بالمياه الصالحة للشرب، كما تم تدعيم حوض أم الربيع المزود الرئيسي للدارالبيضاء الجنوبية، بموارد مائية من حوض أبي رقراق الشاوية ».
وحول التدابير الاستباقية المتخذة من طرف المجلس الجماعي لمراكش للتصدي لأزمة المياه، ربط موقع « مراكش7 » الاتصال بالنائب الأول للعمدة محمد الإدريسي بغية التعرف على الخطة التي سينهجها المجلس، لكن أسئلتنا الموجهة قوبلت بالتجاهل.
وتجدر الإشارة أن اللجنة التقنية لليقظة وتتبع الوضعية المائية لمدينة مراكش، سبق وأن كشفت أنه سيتم في الأيام المقبلة، إعادة تشغيل واستغلال قناة جلب الماء من سد المسيرة، بهدف تقوية الموارد المعبأة لفائدة المدينة الحمراء، حيث تندرج هذه العملية في إطار تنفيذ العمليات المسطرة في برنامج العمل الإستعجالي الرامي إلى تجاوز هذه الظرفية الحرجة، المتسمة بالانخفاض الحاد في الموارد المائية وتراجع الواردات على مستوى حقينات السدود بالجهة، بسبب ضعف التساقطات المطرية، وتوالي سنوات الجفاف التي يعرفها المغرب، وارتفاع الطلب على الماء بسبب حلول فصل الصيف، وموجة الحرارة التي تعرفها المملكة خلال هذه الفترة.