تسير المئات من دور الضيافة بمدينة مراكش نحو الإفلاس، بسبب الصعوبات المالية التي تواجه أصحابها، والمترتبة عن الأزمة المتفاقمة التي خلفتها جائحة كورونا على القطاع السياحي بالمدينة الحمراء والمملكة ككل.

وتأثرت دور الضيافة بشكل كبير من تداعيات الجائحة، اذ أن معظمها لا تزال مغلقة إلى حدود الساعة، بالنظر أن غالبية زبناءها من السياح الأجانب، وحتى التي استأنفت العمل فهي تجد صعوبة في تأمين المصاريف.

وقد انعكس الوضع الحالي على مناصب الشغل في هذه الوحدات السياحية، بعدما اضطر ملاكها إلى التخلي عن نسبة من المستخدمين وتخفيض أجور الآخرين، أمام قلة المداخيل وتراجع النشاط بشكل كبير.

وفي ظل غياب معطيات مؤكدة حول استئناف السياحة أو عودتها إلى سابق عهدها في مراكش، فإن بعض المستثمرين اختاروا إغلاق أبواب مؤسساتهم بشكل نهائي أو مؤقت، فيما آخرون يفكرون في بيعها.

وفي حديثها مع موقعنا، أكدت مستخدمة في دار للضيافة بالمدينة العتيقة لمراكش، أن جميع المستخدمين يجهلون مصيرهم بعد الإغلاق منذ بداية الجائحة، زيادة على توقف دعم صندوق كورونا منذ شهرين.