قيدوم الصحافة المغربية وسليل مدينة مراكش الزميل عبد الله الستوكي في ذمة الله
1818 مشاهدة
انتقل إلى عفو الله ورحمته قيدوم الصحافيين المغاربة الزميل عبد الله السكوتي ويزخر المسار الإعلامي الممتد لابن مدينة مراكش الأستاذ عبد الله السكوتي المزداد بحي رياض الزيتون سنة 1946 بمحطات كبرى، ويعتبر ذاكرة حية تختزل عقودا من التاريخ الصحفي بالمغرب، حيث ساهم في تأسيس العديد من المنابر عبر سنوات، ومارس الصحافة عبر متغيرات الواقع المغربي وتقلباته.
وكانت البداية من العاصمة الروسية موسكو التي انطلق منها إلى جانب الصحافة، حيث كان يتلقى تكوينا في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفييتي إلى جانب رفاقه من أعضاء الحزب الشيوعي المغربي .
ورغم إيديولوجيته اليسارية إلا أن الأستاذ عبد الله الستوكي نجح في ربط علاقات مع مختلف التيارات السياسية، فكان أحد أهم مؤسسي الصحافة الحزبية بالمغرب، حيث كان في تأسيس جريدة رسالة الأمة لحزب الاتحاد الدستوري وجريدة الميثاق لحزب التجمع الوطني للأحرار.
وعمل بوكالة المغرب العربي للأنباء وكان أحد مؤسسيها، وعمل بورقية »لاديبيش »، وكتب في « أنفاس »، وترأس لولايتين جمعية الصحافة الفرونكفونية، كما اشتغل بديوان الوزير الأول أحمد عصمان، ووزير الدولة في الإعلام أحمد الطيبي بنهيمة، ووزير الثقافة محمد علال سي ناصر.
عبد الله السكوتي إلى جانب كونه صحافيا فهو كاتب وناشر، حيث أسس دارا للنشر، نشرت مؤلفات لمبدعين مغاربة، وكتب نصا مسرحيا عنوانه « Que Moliére »، بالإضافة إلى ما دأب على نشره من مقالات خاصة في المجال الثقافي.
وكان الفقيد قد مر من وعكة صحية ألمت به منذ مدة، فبعد أن كان طريح الفراش منذ سنتين، خضع مؤخرا لعملية جراحية.وفي الوعكة التي يمر بها، تم تداول صورة تجمع القيدوم الستوكي مع زملاء الأمس ورفاق الدرب من الذين ذهبوا لمؤازرته في محنته الصحية، ويتعلق الأمر بكل من السياسي حسن بنعدي، والإعلامي محمد برادة مؤسس « سابريس »، وشكيب العروسي الصحافي بوكالة المغرب العربي الأنباء.
وبهذه المناسبة الاليمة تتقدم مؤسسة مراكش الاخبارية باخلص التعازي وصادق المواساة الى اسرة الفقيد واهله ومعارفه والى كل الزميلات والزملاء الصحافيين ، ذاعين الله تعالى ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته
انا لله وانا اليه راجعون