ويعد قصر المؤتمرات ومركز العروض المقبل ذو البعد الدولي، الذي سيتطلب إنجازه غلافا ماليا قدره 937 مليون درهم، نتاج شركة بين مجلس جهة مراكش – آسفي، والشركة المغربية للهندسة السياحية، ووزارات السياحة، والصناعة والتجارة، والداخلية، وولاية الجهة، وصندوق الإيداع والتدبير.
ويندرج إنجاز هذا المشروع في إطار مخطط التنمية الجهوي لمراكش- آسفي، الذي يتضمن من بين محاوره الاستراتيجية، إرساء منتوج سياحي ذي قيمة مضافة عالية، وذلك، على الخصوص، عبر تطوير قطب لسياحة اللقاءات والمؤتمرات والندوات والعروض، ذي بعدين وطني ودولي.
وقالت عمور التي كانت مرفوقة على الخصوص بوالي جهة مراكش – آسفي، عامل عمالة مراكش كريم قسي لحلو ورئيس مجلس الجهة، سمير كودار في تصريح للصحافة، إن قصر المؤتمرات ومركز العروض المقبل، الذي بإمكانه احتضان تظاهرات يشارك فيها زهاء 10 آلاف مشارك، سيمكن من جعل مدينة مراكش وجهة حقيقة لعقد اللقاءات والمؤتمرات والندوات والعروض، وتموقع المدينة الحمراء من بين الوجهات الـ10 الأولى في العالم.
وأضافت أن قصر المؤتمرات ومركز العروض المقبل، وهو مشروع ذو أبعاد وطنية وإقليمية ودولية، يروم جعل جهة مراكش- آسفي منصة حقيقية للتظاهرات والأحداث المهنية.
ويتمحور عرض هذا المشروع حول جودة البنيات التحتية، والجاذبية السياحية لمراكش والعرض المتعلقة بالتعريفة، والتموقع على مستوى سوق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وهكذا، سيتم تطوير المشروع المقبل وفق الفرص التي يتيحها سوق سياحة اللقاءات والمؤتمرات والندوات والعروض على الصعيد العالمي، ومكتسبات ومؤهلات وجهة مراكش أخذا بعين الاعتبار القطاعات المحتملة، ومن بينها التظاهرات التجارية على غرار اللقاءات الثنائية، والمعارض المهنية الرامية إلى الترويج بالأسواق، وعرض المغرب القابل للتصدير والمعارض التي تستقطب جمهورا عريضا، إضافة، إلى المؤتمرات والندوات (مؤتمرات جمعوية، وتظاهرات حكومية وسياسية والمناسبات التي تنظمها الشركات).
وسيتم تكييف البنية التحتية لقصر المؤتمرات ومركز العروض مع مكون “التظاهرات التجارية” للتوفر على قدرة استقبال وحدة أو عدة وحدات من 75 ألف متر مربع خامة قابلة للاستعمال، أما مكون “المؤتمرات”، فسيتم إنجازه على النحو الذي يمكن من استقبال تظاهرات تضم 10 آلاف مشارك.
إثر ذلك زارت السيدة عمور المنطقة السياحية أكدال بمراكش، حيث اطلعت على تقدم أشغال بعض المشاريع السياحية.
وضم الوفد الذي رافق الوزيرة، كلا من المدير العام للشركة المغربية للهندسة السياحية عماد برقاد، ومدير مكتب تنمية التعاون يوسف حسني، ومديرة الاستراتيجية والبرمجة والتعاون بقطاع الصناعة التقليدية أسماء القادري، إضافة إلى مندوب وزارة السياحة بمراكش، ومهنيين من قطاع السياحة، وكذا منتخبين.
وتهدف زيارة فاطمة الزهراء عمور إلى مراكش، التي تمتد على مدى يومين، إلى إطلاق بعض المشاريع المهيكلة والتباحث مع السلطات المحلية والمهنيين بالجهة، حول آفاق إعطاء دفعة لوجهة مراكش- آسفي لفترة ما بعد كوفيد.