مشاهدة : 2338
فوزي لقجع يصيب الاعلام الجزائري بالجنون
تفاجأ المتلقي المغربي وكذا العربي من الخرجات الإعلامية الغير مفهومة لبعض الصحافيين، وكذا المحللين الجزائرين بالقنوات التلفزية المتواجدة هناك، والذين حولوا اهتماماتهم من العرس الإفريقي المقام بدولة الكوت ديفوار صوب المغرب، لينطلقوا هذه الايام في نفث سمومهم صوب فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
وانطلقت الهجمات من الاعلام الجزائري خلال البرامج المخصصة لمتابعة كأس إفريقيا، مباشرة بعد اصدار قرار توقيف المدرب عادل عمروش من طرف اللجنة التأديبية التابعة للكاف، مع العلم أن القرار منطقي وجاء بناء على « زلقة » لم تكن محسوبة للاطار الجزائري، الذي اقر بالخطأ في تصريحات له بعد الوصول الى الديار الافوارية، بعدما اعتبروا القرار جائرا وصادرا بناء على ضغط من المسؤولين المغاربة.
ولم تقف « حماقات » الإعلام الجزائري عند هذا الحد، بل تواصلت بعد واقعة الاصطدام بين مكونات منتخبنا الوطني وكذا المنتخب الكونغولي، حيث عادوا من جديد لإلقاء الافتراءات على فوزي لقجع، متهمين اياه بالاعتداء على لاعب كونغولي، مستعينين بصورة توثق لتدخل فوزي من أجل تهدئة الأوضاع، إذ تمكن من ذلك في ظرف وجيز، وفق ما وثقه المصورون المغاربة، الذين كانوا فوق رقعة الميدان.
على العموم، يبدو ان تألق كرة القدم المغربية في السنوات الأخيرة زاد من جنون الإعلام الجزائري، الذي سار في الرياضة على نهجه « الوقح » الذي اتخذه في السياسة، عبر محاولة « الهاء » الجماهير الجزائرية عن الاخفاقات التي تحصدها مؤخرا المنتخبات، وكذا البداية المتعثرة لكتيبة بالماضي في كان الكوت ديفوار، وذلك بمناقشة اتهامات باطلة وقصص وهمية حول فوزي لقجع والمغرب، عوض التركيز على تقديم خدمة إعلامية نبيلة، بتحليل ومناقشة ما يجري من مستجدات حول المشاركة الجزائرية بالمنافسة الإفريقية المقامة حاليا.