فعاليات مراكش تضع مطالبها على طاولة العمدة القادمة المنصوري

2038 مشاهدة

فعاليات مراكش تضع مطالبها على طاولة العمدة القادمة المنصوري

أطلق رجال أعمال وجامعيون ومثقفون واعلاميون إضافة إلى فعاليات جمعية نداء إلى العمدة المستقبلية فاطمة الزهراء المنصوري عقب فوزها في الإنتخابات الجماعية والبرلمانية ليوم 8 شتنبر.

وجاء في النداء « لقد استبشرت المراكشيات و استبشر المراكشيون بفوزك المستحق، وحصولك على مرتبة مشرفة في ترتيب الفائزات والفائزين في الانتخابات الجماعية والتشريعية ليوم 8 شتنبر 2021، حيث منحك الناخبون المرتبة الأولى في الدائرة التشريعية المدينة-سيدي يوسف بن علي، والمرتبة الأولى على صعيد مقاطعة المدينة ».

وأضاف « ولا يسعنا بهذه المناسبة إلا أن نهنئك على هذا الفوز المستحق، ونهنئ أنفسنا كفاعلين في مختلف المجالات الثقافية، الفكرية والإعلامية والفنية وكرجال أعمال و منتخبين سابقين ونشطاء جمعويين، بهذا التشريف الذي حظيت به، وهذه الثقة التي منحك إياها الناخبون، خاصة بالمدينة العتيقة لمراكش، لما تشكله من رمزية تاريخية و حضارية بالنسبة للمغاربة قاطبة. »

وأكد النداء « أن غيرتنا على هذه المدينة التاريخية والحضارية ذات الصيت العالمي، هي ما دفعنا اليوم إلى أن نكاتبك وكلنا ثقة في أن مراسلتنا هذه، ستجد التفاعل الإيجابي منك. ونحن إذ نخاطبك بصفتنا أبناء هذه المدينة العزيزة على قلوبنا، فإننا نخاطب فيك حبك لها وانتمائك لها وغيرتك عليها، خارج كل التصنيفات والانتماءات والميول الإيديولوجية أو السياسية. »

واعتبرت الفعاليات أن هذا الوضع عقب النتائج التي أفرزتها صناديق الاقتراع على مستوى المقاطعات الخمسة المشكلة لمجلس المدينة، يشكل بالنظر إلى شبه الإجماع على شخصك من طرف حزبك و باقي الأحزاب المتحالفة،  فرصة تاريخية قلما يجود بها الزمن، وبالتالي لا بد من استثمارها إلى الحد الأقصى الذي سيمكن مدينة مراكش من العودة إلى وهجها وانتشالها من الأزمة التي مرت وتمر بها.

إننا نعتبر أن نجاح هذه التجربة كفيل بتوفير مجموعة من الشروط لعل من بين أبرزها:

– مراعاة شرط الأهلية والكفاءة ونظافة اليد في اختيار المساهمين والمشاركين في تدبير المجلس الجماعي لمراكش وباقي المقاطعات الخمسة.

-إشراك الكفاءات الجامعية ونشطاء المجتمع المدني الجادين والخبراء من كل القطاعات الحيوية، في وضع مخطط استراتيجي يروم إخراج المدينة من أزمتها الإقتصادية، ويعيد ترتيب الأولويات على مستوى القطاعات الأساسية.

-الإنصات إلى مطالب المنعشين السياحيين والمقاولين وممثلي القطاعات الإنتاجية بالمدينة، ودعمهم بكل ما يلزم من أجل الإسهام في إنعاش الشغل، وانتشال الشباب من البطالة التي يعانون منها، وإسهامهم في تنمية المدينة.

– رد الاعتبار للشأن الثقافي والفني والرياضي بمدينة مراكش، وهي القطاعات التي تراجع عطاؤها بشكل كبير خلال السنوات الماضية، وذلك عبر إشراك الفاعلين الحقيقيين و وضع تصور لهذه القطاعات، بناء على تعاقدات ودفاتر تحملات واضحة. إذ لا يمكن تصور أية تنمية حقيقية دون انخراط الفاعلين الثقافيين، الفنيين والرياضيين في هذه العملية.

-الإسراع بإنهاء أوراش المشروعين الملكيين الحاضرة المتجددة وتثمين المدينة العتيقة، خاصة تلك التي تأخرت في الإنجاز أو تلك التي لم تنطلق بعد. مع تصحيح وتقويم الاختلالات التي شابت بعض هذه المشاريع،وتقزيم أخرى بالرغم من قيمتها وأهميتها الحيوية بالنسبة للمدينة.

-إعادة تفعيل جميع الاتفاقيات و التوأمات التي سبق وأن تم عقدها مع مجموعة من المدن، إن على المستوى العربي او الدولي، لما لهذه الاتفاقيات من أثر إيجابي على مستوى تنمية المدينة.

إننا واعون بصعوبة وإمكانية النهوض بأوضاع مدينة مراكش، وإخراجها من أزمتها الخانقة على جميع الأصعدة، ولكننا واثقون من أن اعتمادك على الخبراء و الكفاءات ذات اليد النظيفة، وقطع الطريق على الفاسدين، و انصاتك لنبض الشارع، وإشراك ممثلي القطاعات الاستراتيجية، وبتعاون متناغم ومتسق مع كافة المصالح الخارجية وسلطة الوصاية، هو السبيل الأقوم إلى إيجاد منهجية تشاركية قادرة على تحقيق الأفضل لهذه المدينة و لساكنتها.

اخر الأخبار :