لم يكن أحد يتوقع أن يعرف إقليم الحوز، هزة أرضية قوية خلقت الرعب في نفوس السكان، وخلفت خسائر بشرية ومادية كبيرة بالاقليم، من بينها الطرق التي أغلقت نتيجة تساقط أحجار ضخمة و الأتربة، منعت وصول فرق الإنقاذ و الإغاثة الى الأماكن المتضررة بشكل كبير.

غير أن مجموعة جماعات الحوز، عبأت كل آلياتها ليلة وقوع الزلزال، وانطلقت أشغال اٍعادة حركة السير إلى طبيعتها لتيسير ولوج سيارات الإسعاف وفرق الإغاثة إلى عين المكان في تلك اللحظة، بداية من منطقة « تبيضريت » الواقعة بمنعرجات مولاي براهيم على الطريق الوطنية رقم 7 والى غاية جماعة ثلاث نيعقوب.

ونجحت الآليات في فك العزلة عن عدد من المناطق في الساعات الأولى من صباح اليوم الموالي، ما فسح المجال أمام سيارات الإسعاف و فرق الإغاثة والإنقاذ للولوج اليها، في انتظار فتح الطريق المغلقة بالمناطق المتبقية الذي تطلب ساعات طويلة وانتهى مساء السبت.

كما سخرت القوات المسلحة الملكية ايضا آلياتها الثقيلة التي لا تتوفر عليها الجماعات، في فتح عدد كبير من المسالك القروية المتضررة بفعل الزلزال المدمر الذي بلغت درجته 7 درجات على سلم ريشتر.

وعلقت صفحات محلية على موقع التواصل الاجتماعي  » فيسبوك، » عن عملية تأخر فك العزلة عنها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في إشارة الى تأخر مندوبية وزارة التجهيز في الاستجابة، اٍذ بقيت آليات مجموعة جماعات الحوز، ملتزمة بهذا العمل لوحدها بتنسيق مع السلطات الإقليمية والمحلية.

وحاول المندوب لإقليمي التغطية عن هذا الضعف في مندوبيته، خلال عرض قدمه أمام نزار بركة، وزير التجهيز والنقل والماء زوال اليوم السبت الذي زار منطقة ثلاث نيعقوب للوقوف على حجم الأضرار الذي خلفها الزلال في البنية التحتية لشبكة الطرق، وتدخل المندوبية في فك العزلة عن الدواوير، اٍذ كشف للوزير عن معطيات تحمل نوعا من الشك بشأن فتح الطرق المؤدية الى دواوير أكادير بجماعة اغبار و طرق أخرى، غير أن عبدالرحيم ايت داود، رئيس مجموعة جماعات الحوز، لم يسمح للأخير أن يمرر ما وصفه الأخير بـ »المغالطات »، اٍذ قدم للوزير شروحات مغايرة مؤكدا له عن عدم تواجد آليات التجيهز في حينها، وأيضا في منطقة أغبار.

يشار إلى أن مجموعة جماعات الحوز، بدلت مجهودات جبارة من خلال تسخير كافة آلياتها إلى جانب السلطات والقوات المسلحة الملكية قصد تيسير ولوج فرق الإنقاذ و الإغاثة إلى الأماكن القروية المتضررة من الزلزال. كما أن تسخير مروحيات تابعة للقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي ساهم بشكل كبير في إنقاذ المواطنين العالقين تحت الأنقاض.