غياب تمثيلية تلامذة مراكش عن الحفل الختامي لمسابقة تحدي القراءة
1036 مشاهدة
غابت تمثيلية الأكاديمية الاقليمية للتربية والتكوين بمراكش، عن اللقاء الختامي لمسابقة « تحدي القراءة العربي »، على المستوى الوطني، في نسختها الثامنة، والتي شهدت تتويج التلميذ يوسف الزهري، من ثانوية « الإمام الغزالي » التأهيلية بالمديرية الإقليمية للقنيطرة، التابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط -سلا- القنيطرة.
وجاء ذلك خلال حفل ترأسه وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، وحضره، على الخصوص، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة بالمغرب، العصري سعيد أحمد الظاهري.
وبظفره بلقب بطل « تحدي القراءة العربي » على المستوى الوطني، سيمثل التلميذ يوسف الزهري المملكة في التصفيات النهائية للمسابقة، التي ستقام بدبي شهر أكتوبر المقبل.
وفي ما يخص جائزة « المشرف المتميز » لهذه السنة، التي تنافس عليها أربعة مشرفين على الصعيد الوطني، فقد عادت للأستاذة نجاة شربيكة، عن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميم- واد نون.
أما في مسابقة « ذوي الهمم »، احتلت المرتبة الأولى التلميذة كوثر القرشي، التي تتابع دراستها بالثانوية العلمية « صومعة حسان »، التابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط -سلا- القنيطرة، بينما حصلت مؤسسة « اقرأ » التابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء-سطات، على المرتبة الأولى في مسابقة « المؤسسة المتميزة ».
وقال بنموسى، في كلمة بالمناسبة، إن « الوزارة تحرص على إيلاء عناية كبيرة لترسيخ عادة القراءة لدى التلميذات والتلاميذ، وذلك بالنظر إلى الارتباط الوثيق بين فعل القراءة وتحسين مستوياتهم الثقافية والمعرفية ».
وأبرز، في هذا الصدد، أن الوزارة بادرت إلى بلورة وتفعيل جملة من البرامج والإجراءات ذات الصلة بتشجيع القراءة في الوسط المدرسي، بما في ذلك اعتماد نموذج بيداغوجي يعطي للقراءة أهمية في سيرورة التعلم، وبرمجة أنشطة اعتيادية يومية للقراءة، مدتها عشر دقائق بسلك التعليم الابتدائي ومدرجة داخل الزمن الدراسي، تهدف إلى إكساب التلميذ عادة القراءة وتشجيعه على الاستقلالية والتعلم الذاتي وتنمية رصيده اللغوي مع مراعاة خصوصيات مختلف المستويات الدراسية، فضلا عن تزويد المؤسسات التعليمية برصيد من الكتب لهذه الغاية.
كما شدد الوزير على أن استثمار وترصيد المكتسبات الإيجابية لمسابقة « تحدي القراءة العربي »، سواء من حيث ارتفاع عدد التلاميذ المشاركين والشغوفين بالكتاب، أو من حيث أجواء التحفيز وتعبئة الفاعلين التربويين والمؤسسات التعليمية، « سيساهم، بدون شك، في الرفع من منسوب القراءة داخل الفضاء المدرسي وخارجه، عبر تنمية مهارات التعلم الذاتي والتحليل والتفكير الإبداعي لدى القراء، وكذا تعزيز الوعي الثقافي واكتساب المعارف وتقوية الشعور الوطني والسلوك المدني لديهم ».
من جهته، كشف المدير التنفيذي لمؤسسة مبادرات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، عبد الكريم سلطان العلماء، أن « أكثر من 600 ألف طالب وطالبة شاركوا في النسخة الثامنة من التحدي القرائي الأكبر عربيا »، مبرزا أن « القراءة هي الكنز الوحيد الذي يظل قليلا مهما جمعنا منه، وهي الزمن الوحيد الذي لا يتبدد أو يضيع، وهي الرحلة الوحيدة التي لا تعرف نهاية، وهي الطريق الوحيد الذي لا يمكن أن نضل فيه ».
وذكر بأن مسابقة « تحدي القراءة العربي » التي كان قد أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، في شتنبر 2015، هي مبادرة « تندرج ضمن عشرات البرامج والمشاريع والمبادرات المعرفية التي يرعاها سموه تحت مظلة مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية ».
من جانبه، عبر التلميذ يوسف الزهري، في تصريح للصحافة، بالمناسبة، عن سعادته الكبيرة بتتويجه بطلا لمسابقة « تحدي القراءة العربي » على المستوى الوطني، معربا عن طموحه للفوز بها على الصعيد العربي.
وتجدر الإشارة إلى أن مشروع « تحدي القراءة العربي » يهدف إلى تنمية حب القراءة لدى جيل الأطفال والشباب في المنطقة العربية، وترسيخها كعادة متجذرة تعزز ملكة الفضول وشغف المعرفة لديهم، وتوسع مداركهم ومعارفهم بما ينمي مهاراتهم في التفكير والتحليل والنقد والتعبير.