تفاجأ سكان ثمانية دواوير بمنطقة سيدي عبدالله غياث بصدور حكم قضائي يروم افراغهم من مساكنهم، بالقوة العمومية صباح اليوم الثلاثاء حيث حضرت القوة العمومية من أجل تنفيذ عمليات الإفراغ، على أحد السكان المعنين بالحكم، والذي تؤكد الساكنة أن الافراغ يشمل كل تلك الدواوير ، الامر الذي دفع بهم للحضور بكثافة ومؤازة جارهم لمنع قرار الإفراغ.
وحسب مصادر الجريدة فإن أصل المشكل يتعلق بتنفيذ حكم ضد أحد المستغلين للعقار المعروف بإسم ” كران وهرار”، والذي يمتد على مساحة 800 هكتار، ويشمل 8 دواوير بجماعة سيدي عبد الله غياث، ووفق ما صرحت به الساكنة لموقع مراكش7 فقد استوطنوا ذلك المجال بعد شرائهم للعقار منذ أزيد من ستة عقود 1950 إلى أن صدمت الساكنة بوجود اشخاص يطالبونهم بالإفراغ كون العقار في ملكيتهم.
تضيف المصادر ذاتها أن المحكمة أصدرت حكمها لصالح المدعي ضد ساكنة الدواير الثامنية، وفي تصريح للموقع قال متحدثون عن السكان أن الحكم اضر بالساكنة كونهم يقطنون في المكان منذ عقود، وحياتهم ارتبطت بالمكان وتم بناء مساجد ومدارس ومرافق داخل الدواوير التى يقع عليها النزاع.
وفي تصريح لمراكش7 أوضح رئيس الهيئة المغربية لنصرة حقوق الإنسان فرع إقليم الحوز أنه منذ 1950 اشترى مجموعة من المواطنين بقع وعقارات بهذا المكان بناء على عقود، لكن للأسف جاءت “مافيا عقاريا” معروفة في اقليم الحوز تقوم بالإستيلاء على الأراضي، وتطلق مسلسل اصدار الأحكام في حق الساكنة، مؤكدا أن جمعيته توصلت بطلب مؤازرة من طرف سكان الدواوير المتضررة، موضحا أنه تم حرامنها من الربط بالماء والكهرباء، متسائلا حول الجهة المسؤولة عن تهميش ساكنة الدواوير المذكورة، وطالب المتحدث من عامل إقليم الحوز ووالي جهة مراكش آسفى بالتدخل العاجل لحل المشاكل التى تعيشها الساكنة، مستنكرا ما تتعرض له من تهميش ونزع أراضيها بالقوة.
وفي السياق ذاته أكدت سيدة من المهددين بالطرد أن الساكنة تعيش تهديدا يوميا منذ سنوات مناشدة ملك البلاد بالتدخل لإيجاد حل للمشكل، مطالبة -والاسى يعتصرها- تحديد مخاطب رسمى لفهم المشكل، معبرة عن رفض الساكنة الخروج من الأرض ولو على جثتهم حسب تعبيرها.
