عبد الغني الطيبي مدير « لينام » مراكش عضوا في اللجنة التحكيمية للجائزة العالمية « تيرافيبرا »
1771 مشاهدة
بعدما عملت المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بمراكش على تنظيم مجموعة من النقاشات الوطنية والدولية فيما يخص الهندسة الايكولوجية، والمستدامة، والبناء بالألياف والتراب الخام، والمساهمة في تحسيس مجموعة من الفاعلين من مشارب ومجالات مختلفة بأهمية استعمال مواد البناء الأولية للمناطق، في تأهيل المراكز التاريخية، والمدن العتيقة، والقرى المجاورة لها، والحفاظ على خصوصياتها المحلية وهويتها الثقافية، وهو ما يتطلب بالضرورة البحث في تفعيل مواد، وتقنيات البناء المحلية، وتطويرها بما يتلائم والمتطلبات المعاصرة على المستويين الحضري والقروي.ولا أدل على ذلك النسخة الخامسة من ملتقى المعمار2020 الذي نظمته المدرسة بشراكة مع مجلس جهة مراكش أسفي بخصوص أهمية مواد البناء المحلية في انتعاش المدن والمناطق القروية وكذلك عرض توصيات وخلاصات المسابقة الدولية TERRA Award بالمناسبة الدولية COP22 .
وإيمانا منها بأن تأهيل المدن العتيقة ومحيطها القروي إذا ما أريد له الاستدامة يجب أن يكون على شكل منظومة متكاملة ومتناسقة ومنسجمة مع كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعمرانية، مع المحافظة على الإطار العام المناسب للبيئة، وحدودها ومقدار تقبلها التأهيل والبناء، بمعنى آخر،أن التأهيل والعمران المستدام هو توازن في تحقيق أهداف حياة أفضل للإنسان، دون إهدار للأجيال القادمة، خصوصا أن المغرب له خصوصيات وتقاليد عتيقة وراقية في فن العمارة، إلى جانب العديد من المواقع التاريخية المصنفة كتراث عالمي من قبل اليونسكو كالمدينة العتيقة مراكش والصويرة وقصر أيت بن حدو…
وبعد هذه التجارب الوطنية والدولية والتراكمات الناجحة التي حققتها ENAMتمت دعوة السيد عبد الغني الطيبي، مدير المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بمراكش، وممثل كرسي اليونسكو في الهندسة المعمارية بالتراب وثقافات البناء والتنمية المستدامة، كعضو لجنة تحكيم المسابقة الدولية2021 TERRAFIBRA Award التي ستنطلق يوم الخميس 1 أبريل من الساعة العاشرة والنصف صباحا الى الساعة الخامسة والنصف للاعلان عن الفائزين الأربعين النهائيين حسب الاستحقاق.
وللتذكير فان هذه المسابقة الدولية التي تم العمل عليها منذ 40 سنة من طرف مجموعة من الجهات الفاعلة والتي أخدت على عاتقها مهمة إحياء العمارة التي تعتمد على الألياف و التراب الخام من بينها مجموعة من الجهات الفرنسية كمختبر CRATERRE في ENSA Grenoble ومركز البحوث والتجارب amàco بالقرب من ليون.