طنجة تحتضن النسخة الثانية من كأس مضيق البوغاز الدولي: نحو صيد مسؤول وحماية البيئة البحرية
1049 مشاهدة
تستعد مدينة طنجة لاحتضان النسخة الثانية من كأس مضيق البوغاز الدولي للصيد العمودي بالقوارب خلال الفترة الممتدة من 18 إلى 22 شتنبر 2024، وذلك بعد النجاح الكبير الذي حققته النسخة الأولى. ينظم هذا الحدث من قبل النادي الملكي للزوارق تحت شعار « من أجل صيد مسؤول »، ويستقطب هذه السنة حوالي 43 قاربا وما يقارب 200 متباري من تسع جنسيات مختلفة، من بينها المغرب، إسبانيا، إيطاليا، البرتغال، بريطانيا، تركيا، اليونان، الجزائر، وليبيا.
يهدف المنظمون من خلال هذه النسخة إلى الترويج لرياضة الصيد الترفيهي وتعزيز الوعي البيئي. المسابقة تسعى إلى تجسيد شعار « من أجل صيد مسؤول » عبر تقديم التكوين والتوعية لكل من المشاركين والجمهور العام. سيتم توزيع منشورات ورقية ورقمية للتعريف بالتنوع البيئي والبيولوجي لمضيق البوغاز، بالإضافة إلى إبراز أهمية المحافظة على الثروة السمكية، مع التركيز على احترام الراحة البيولوجية للأسماك والتقيد بالأحجام القانونية لكل نوع مصطاد.
هذا وقد عملت اللجنة المنظمة على مراجعة المعايير والمواصفات المتعلقة بالمسابقة لتلائم المتطلبات الدولية، مع إدخال تحسينات على الجانب التحكيمي والتقني، والتي سيتم الكشف عنها بالتفصيل في الندوة الصحفية المقررة يوم 18 شتنبر 2023. كما تهدف هذه المسابقة إلى تعزيز الرياضات البحرية في طنجة، التي تتمتع بواجهتين بحريتين وتاريخ عريق في هذا المجال، إضافة إلى الترويج للسياحة المحلية والدولية، خاصة وأن لهذه التظاهرات جمهورًا واسعًا.
وفي إطار التزام النادي الملكي للزوارق بالحفاظ على البيئة، تم إعداد برنامج خاص بالشراكة مع الجمعيات المحلية، يركز على التوعية بمخاطر التغير المناخي وأهمية الصيد المسؤول. وسيتم تتويج الفرق الفائزة بخمس جوائز، تشمل المراتب الثلاث الأولى، بالإضافة إلى جوائز خاصة مثل « أكبر سمكة »، « أفضل صيد متنوع »، « أصغر صياد »، وجائزة « قلب المحيط » التي تركز على الحفاظ على البيئة البحرية.
كما ستنظم على هامش المسابقة أمسيات فنية بمشاركة فرق فلكلورية محلية، مما سيضفي أجواء احتفالية على الحدث في قرية الميناء الترفيهي بطنجة. وتجدر الإشارة إلى أن المنظمين قد أطلقوا حملة توعوية تحت عنوان « خليه يكبر تجبرو من بعد »، تهدف إلى حث الصيادين الرياضيين على إعادة الأسماك الصغيرة إلى البحر للمساهمة في استدامة الثروة السمكية.