شراكة مغريية فرنسية من أجل بعثات طلابية في مجال الصيانة والترميم
1738 مشاهدة
عملت المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بمراكش على استقبال ممثلة شبكة REMPART الفرنسية، جوهانا أوبييرن، في إطار تنزيل اتفاقية الشراكة والتعاون التي تجمع بين المؤسستين، والتي من خلالها تم العمل على مجموعة من المآثر التاريخية بمدينة مراكش وفاس، وبعد أزمة كورونا واستئناف العمل بشكل حضوري تم تجديد الشراكة بين الطرفين بتاريخ 12 أبريل 2022 بهدف تحقيق الاستمرارية، وتنزيل الأهداف المشتركة التي ترمي إلى تجويد سبل التدخل لترميم البنايات العتيقة، وتقوية قدرات ومهارات الفاعلين والمهتمين بقضايا التراث.
وتتجسد أهداف هذه الشراكة من خلال تنظيم مجموعة من الندوات والورشات التطبيقية، بالإضافة إلى مجموعة من التدخلات البيداغوجية التي تساهم في تعزيز تبادل الكفاءات والخبرات بين البلدين المغرب-فرنسا.
كما تسعى هذه الشراكة الإستراتيجية التي حظيت بتشجيع وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية والتنمية العالمية، كرسي اليونسكو المغرب، الهندسة المعمارية والبناء بالتراب، ثقافات البناء والتنمية المستدامة، إلى تحقيق سبل التعاون بين المؤسستين من أجل ضمان جيل جديد من المهتمين بقضايا التراث المبني ومتدخلين لهم مهارات وقدرات تمكنهم من كفاءة عالية تضمن تدخل سليم لصيانة وترميم مجموعة من البنايات والمآثر التاريخية.
وفي هذا الصدد، تعمل المدرسة المراكشية على تنسيق عملية تسجيل الطلبة المغاربة إلى جانب شبكة REMPART الفرنسية من جميع المدارس الوطنية للهندسة المعمارية والجامعات والمعاهد المغربية، والذي يقارب عددهم حوالي 150 مستفيد ومستفيدة كل سنة.
كما سبق للمدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بمراكش وبتنسيق مع إدارة شبكة REMPART الفرنسية تنظيم لقاء مفتوح للطلبة عن طريق تقنية المناظرة عن بعد، من أجل التعرف أكثر على أهداف هذه الشراكة وعلى أنشطة وبرامج REMPART وسبل الاستفادة منها.
وتهدف هذه الزيارة إلى الوقوف على تتميم وتسهيل عملية تسجيل الطلبة، وعقد اجتماع مع القنصل العام لفرنسا بالمغرب، بالإضافة إلى لقاءات موازية مع أطر وإدارة المؤسسة ومجموعة من الفاعلين الترابيين سعيا، إلى توسيع سبل التعاون والشراكة بين المؤسستين والعمل بشكل مشترك على برامج ومشاريع تعنى بقضايا التراث والترميم والاهتمام بقضايا المدن العتيقة.