علمت «مراكش الإخبارية » من مصادر جيدة الاطلاع، أن أحد الوجوه البارزة في الحياة السياسية بدائرة أسني التابعة لنفوذ عمالة اٍقليم الحوز، فشل في توفير دعم الزلزال لـ36 شخصا من مقربيه، بعدما رفضت اللجن التقنية الملتمسات التي تقدموا بها خلال فترة المسموح فيها تلقي طلبات الاستفادة.

وعن أسباب رفض الملتمسات الـ36، أفادت ذات المصادر للجريدة، أن اللجن التقنية اعتبرت جميع المشتكين من محيط السياسي البارز غير قاطنين بإقليم الحوز، واستغل الأخير توفره على أملاك عدة بالمنطقة من أجل الحصول على الدعم من خلال هذا العمل الذي وصف بـ »التحايل » على السلطات مسجلا طلبات المستفيدين المحتملين بأسماء مغايرة.

غير أن رفض اللجن التقنية لطلبات أفراد عائلة السياسي، لم يستسغه الأخير، اٍذ قدم بأزيد من 36 شكاية يحتج فيها عن قرار اللجن التقنية والسلطات، وقاد حملة ترافع على ما أسماهم ضحايا الزلزال على أساس انهم مواطنين يقطنون بالمنطقة ويملكون الحق في الاستفادة، ليتبين بعد بحث ميداني أجرته السلطات المختصة، بأن الضحايا المحتملين هم مجرد أشخاص من عائلة السياسي تم استقدامهم من نواحي إقليم الحوز، وسجل طلبات عدة تحت أسمائهم لكي يحصلوا على الدعم.

وتحاول السلطات الإقليمية بتنسيق عال مع السلطات المحلية واللجن التقنية التي تضم خبراء في مجال الهندسة الميدانية والتعمير، وممثلين عن مصالح العمران والوكالة الحضرية ومكاتب الدراسات المعتمدة، مكافحة هذا النوع من التحايل على السلطات حتى لا يضيع حق من تتوفر فيه الشروط القانونية للاستفادة من المساعدة المالية الخاصة لفائدة متضرري الزلزال.

كما أن عمل انتقاء وتحيين الملفات والملتمسات الخاصة بمتضرري الزلزال، مازالت متواصلة على قدم وساق، حتى تتمكن جميع الحالات من الولوج الى حقها في الاستفادة لتسريع وثيرة إعادة الاعمار.

وفي ذات السياق، فقد طالبت جهات محلية جمعوية، من السلطات الإقليمية الى ضرورة ردع كل الحالات التي تحاول « التحايل » على اللجن التقنية، وهو عمل قد يساهم في ضياع حق المتضررين الحقيقيين القاطنين بإقليم الحوز، والذين انهارت بيوتهم سواء بشكل كلي أو جزئي ويستحقون هذه المساعدة في اقرب الآجال لإعادة إيواء أسرهم في ظروف جيدة.

والى ذلك، فقد نوهت ذات الفعاليات بعمل اللجن التقنية الساهرة بتنسيق مع السلطات على موضوع معالجة الملفات، مشيرة الى ضرورة الرفع من مستوى الاسراع في صرف المساعدات المتبقية لحالات تستحق هذه المساعدة في مناطق مختلفة، لاسيما الجبلية، لما تعانيه نتيجة التغيرات المناخية.