سياح فرنسيون يضطرون إلى إلغاء رحلاتهم صوب مراكش
5136 مشاهدة
خلف القرار الاخير الصادر عن اللجنة الوزارية لتتبع « كوفيد19 » بالحاق دول جديدة باللائحة « ب »، في إطار التدابير الصحية الخاصة بالرحلات الجوية صوب المغرب « استياء » عارم في صفوف السياح الأجانب المنحدرين من الدول المعنية بالقرار خاصة الفرنسيين.
وعبر أحد السياح الفرنسيين في اتصال هاتفي بموقع « مراكش7 » عن استغرابه من القرار الصادر، حيث كان يود السفر إلى مدينة مراكش الأسبوع القادم لقضاء عطلة تمتد لعشرة أيام، قبل أن يتلقى صدمة الحاق بلده باللائحة « ب »، ما سيجبره على قضاء حجر صحي داخل أحد الفنادق المقترحة من السلطات المحلية لمدة عشرة أيام، وهي نفس مدة عطلته، الشيء الذي دفعه إلى إلغاء الرحلة حسب ما جاء على لسانه بمعية بعض أصدقائه.
سائح آخر فرنسي الجنسية ذو أصول جزائرية عبر هو الآخر عن امتعاضه من القرار في حوار له مع مراكش7، حيث قام قبل أيام قليلة باقتناء تذكرة سفر من مرسيليا إلى مراكش ستنطلق صباح الثلاثاء القادم، لقضاء عيد الاضحى المبارك مع زوجته المغربية، قبل أن يباغثه القرار، ليضطر مكرها إلى تأجيل الرحلة إلى حين إعادة فرنسا إلى اللائحة « أ ».
صاحب مطعم بحي جليز هو الآخر استغرب من القرار، مؤكدا بأنه نزل كقطعة ثلج على أصحاب المشاريع الاستثمارية المرتبطة بالسياحة، خاصة وأن القرار مرتبط بدولتي فرنسا واسبانيا، التي يتوافد مواطنوها بأكبر عدد على المدينة الحمراء، مشيرا أنهم سيتضررون كثيرا بفعل القرار، في الوقت الذي كانوا يتنبأون بانتعاشة سياحية في الفترة القادمة بعد رفع استئناف الرحلات الجوية.
وكانت تقارير صادرة عن مرصد السياحة قد أشارت إلى كون السياح الفرنسيين أكثر الاجانب توافدا على المغرب، حيث حل بالمملكة قبل اكتشاف وباء كورونا أزيد من 2 مليون سائح فرنسي، أزيد من نصف العدد يختارون مدينة مراكش للاستمتاع بعطلتهم.
ويشار أن اللجنة الوزارية لتتبع “كوفيد-19” كشفت الأحد الماضي عن الحاق ثلاث دول ويتعلق الأمر بفرنسا واسبانيا والبرتغال باللائحة « ب” ابتداء من يوم الثلاثاء 13 يوليوز الجاري، حيث سيكون من المفروض على السياح الأجانب الخضوع لحجر صحي بأحد الفنادق لمدة عشرة أيام، فيما تم السماح للمهاجرين المغاربة القادمين من الدول المعنية بالقرار بالخضوع لحجر منزلي لمدة خمسة أيام، بعد السخط العارم الذي عبروا عنه عقب اصدار القرار.