سلطات الرقابة في مراكش تشجع الفوضى والأمن العام يتهدده الغلاء والجشع المالي
1805 مشاهدة
قيدت سلطات الرقابة في مراكش صلاحياتها وحجبت أشخاصها في مكاتبهم ثم أطلقت العنان للفوضى في الأسعار والسلع والخدمات تحلق في سماوات الجشع ترهق جيوب الناس مواطنين وأجانب، وتهدد أرواحهم وتعطل مصالحهم وتضغط على أنفاسهم حد الاختناق
ولم يعد الدرهم عملة مغربية رمزا للسيادة الوطنية، سومة تجارية على قدر قيمة الأورو الذي صار لدى التجار وفي المقاهي وعند الحرفيين وداخل الأسواق عملة الرواج التي يضطر الزبناء إلى الأداء بما يعادل التسعير بمبالغه
ويتربص الغلاء في المدينة الحمراء بالمواطنين والسياح سواء حيثما يطوفون بين أحيائها وشوارعها ودروبها التي تحولت إلى معارض سياحية ومتاحف للمعروضات أمام الذين يشتهون ويشترون والذين يشتهون ولا يقدرون بسبب التسعير وفق قدرة شرائية ليست متاحة لقفة ربة البيت المغربية ولمعيلها
وأصبح التسعير باليورو في كل ما يقبل عليه المغاربة قاطنين في مراكش وسائحين زائرين، تكلفهم رشفة بن في مقهى مطل 2 يورو بأي مكان وحتى داخل أسوار المدينة العتيقة، ويتجشمون دفع ما بين 1 يورو و 3 يورو رسما مفروضا وإتاوة عن ركن سيارة في موقف عمومي، ويثقل كاهلهم اقتناء تذكار أو هدية للأقرباء عبء التسعير بعملة غير العملة الوطنية بعيدا جدا عن واقع القدرة الشرائية للطبقة الوسطى التي تئن تحت وطأة غلاء المعيشة ويكاد يزهق أرواحهم هذا الجشع وسط الفوضى المنفلتة من رقابة السلطات الوصية
وليس مفهوما معيار التسعير في مقاهي وفنادق مرخصة بمقتضيات ملزمة للتصنيف تراعي مواصفات وأسعار محددة في وثيقة الترخيص غير أن واقع الحال لا ينسجم ولا يتوافق مع اي مقتضى بدرائع وجب على المسؤولين تعليلها مادامت من صميم النظام العام
وإذا كانت الأسعار الرائجة في سوق التجارة والسياحة والخدمات وغيرها تقدر في مدينة مراكش بالعملة الأوربية الموحدة ويتم تقييمها باليورو أغلى من البلدان التي تجعل هذه العملة رمز سيادتها متوافقة مع القدرات الشرائية لمواطنيها وللمقيمين على أراضيها، فإن المسؤولين من سلطات إقليمية وجماعات محلية وممثلي القطاعات الحكومية كل في دائرة اختصاصه مدعوون لحماية سيادة المغرب الوطنية والمحافظة على الأمن بإعمال الوسائل القانونية الوقائية والرادعة قبل أن يصير استقلال البلاد موضع تشكيك لدى الفئات التي استسلمت للفقر ورفعت الراية البيضاء أمام الأقدار المجهولة والمصائر التي لا حول لهم ولا قوة لمغالبتها.
الواقع أبشع من الصورة التي قدمها كاتب المقال
330118 567978Outstanding post, I believe blog owners need to larn a great deal from this website its rattling user friendly . 166974
289096 405855This design is spectacular! You certainly know how to keep a reader entertained. Between your wit and your videos, I was almost moved to start my own blog (well, almost…HaHa!) Excellent job. I really loved what you had to say, and more than that, how you presented it. Too cool! 305405
130996 742607I very delighted to find this internet internet site on bing, just what I was looking for : D besides saved to bookmarks . 1317
239993 76063Its like you read my mind! You appear to know so considerably about this, like you wrote the book in it or something. I feel which you can do with some pics to drive the message home a bit, but rather of that, this really is wonderful blog. A wonderful read. Ill certainly be back. 895386