مشاهدة : 2149
سفارة المغرب بالكوت ديفوار تثير استياء الجماهير
استياء عارم يعم وسط الجماهير المغربية التي تنقلت صوب مدينة سان بيدرو الافوارية، لمساندة المنتخب الوطني في منافسات كأس إفريقيا المقام حاليا بدولة الكوت ديفوار خلال الفترة ما بين 13 يناير و11 فبراير، وذلك بفعل الاهمال الذي طالهم من طرف القنصلية المغربية.
وقد أبدى العديد من المشجعين في تصريحات متفرقة لجريدة مراكش الإخبارية، استيائهم لعدم وجود أي مخاطب من القنصلية المغربية بالكوت ديفوار، وذلك من منذ ان حطوا الرحال تباعا بمطار ابيدجان،حيث وجدوا صعوبات بالغة في التنقل صوب مدينة سان بيدرو التي تبعد بحوالي 400 كيلومتر.
ووفق ذات التصريحات، فالجماهير وبعد توجهها صوب مدينة سان بيدرو بمجهودات شخصية ومغامرات محفوفة المخاطرؤ في غياب من يحميها داخل الأراضي الافوارية، لم تجد كذلك أي مخاطب، وهو ما دفع المشجعين للجوء إلى أحد عناصر الجالية المغربية المقيمة بالديار الافوارية، صاحب مقهى ومطعم بأحد الأحياء الشعبية المدعو « مصطفى »، والذي ناب عن القنصلية بتقديم عدة خدمات للجماهير، ما جعل محله الوجهة المفضلة للمشجعين المغاربة، إذ بات الملتقى بينهم يوميا.
وأضاف المتحدثون، خاصة ممن تعودوا على التنقل لسنوات مع المنتخب الوطني، والذين حضروا لعدة نسخ لكأس افريقيا، أنه كان من المفروض على القنصل العام للمملكة إحداث خلية خاصة بتتبع الجماهير، وكذا تقديم المساعدات اليهم، خصوصا يوم المباراة، حيث وجدوا صعوبة في الوصول الى الملعب خلال المواجهة الأولى أمام تنزانيا، في الوقت الذي وفر المنظمون حافلات لنقل الجماهير الى المركب بالمجان، لكن المشجعين المغاربة لم يستفيدون منها، إذ اضطروا الى التوجه الى مسرح المباراة عبر سيارات الأجرة وباثمنة مرتفعة.
ويشار أن حوالي 600 مشجع مغربي، قد تنقلوا من المغرب وكذا من بعض البلدان الأوروبية لتشجيع المنتخب الوطني، حيث كان العدد سيكون أكبر، لكن غلاء أسعار الطائرة، وكذا عدم القيام برحلات جماعية، حال دون قدوم الجماهير بالكثافة المعهودة خلال المنافسات الأخيرة.