سعيد لكورش: حافلات النقل المدرسي بالوسط القروي متهالكة والمجالس الجهوية للحسابات تحاصر الجماعات بسبب تداخل الاختصاصات
1795 مشاهدة
قال سعيد لكورش، نائب برلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار بإقليم الحوز، « اٍن خدمات النقل المدرسي بالعالم القروي تعرف اٍكراهات عدة قد تنهي المستقبل الدراسي للتلاميذ، وأغلب حافلات النقل المدرسي بالوسط القروي متهالكة، والمجالس الجهوية للحسابات تحاصر الجماعات بسبب تداخل الاختصاصات . »
وأضاف النائب البرلماني في سؤال شفوي وجهه اٍلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب زوال اليوم الاثنين، » مزال النقل المدرسي بالوسط القروي تشوبه عدة اٍكراهات وذلك راجع اٍلى عدم اٍيجاد اٍطار قانوني يحد بموجبه الجهة الموكلة لها تدبير هذا المرفق العمومي، حيث يتعبر النقل المدرسي الية من اليات الدعم الاجتماعي لتحقيق تكافؤ الفرص في الولوج الى التعليم الالزامي و الانقطاع المتكرر عن الدراسة خاصة في صفوف الفتاة القروية، نهيك النقص المسجل في عدد الحافلات المدرية في بعض الجماعات الترابية أمام الاقبال المتزايد من طرف المتمدرسين. »
وأوضح لكورش، أن المجالس الجهوي للحسابات أنجزات مهاما رقابية حول النقل لمدرسي في الوسط القروي شملت نفوذ 273 جماعة، وهمت أساسا حكامة المرفق، وكيفية تدبيره والمؤشرات ذات الصلة، وخلصت الدراسة الى عدة حالات لنقل التلاميذ لاسيما في الوسط القروي، تتم في ظروف غير ملائمة بسبب تجاوز الحمولات المفترضة للحافلات، مما يترتب عن ذلك من وضعيات غير مريحة للتلاميذ، بالإضافة الى بعض الحافلات المستعملة غير مناسبة للتلاميذ ذوي العاقة الحركية ان لم يتم تزويدها بالولوجيات وفق المعايير المعمول بها، كما أن وضعية بعض هذه الحافلات المستعملة في تقديم خدمة النقل في وضعية ميكانيكية متهالكة.
وقال النائب البرلماني، » الواقع أن هذه الحافلات، وامام هذه الوضعية، من شأنها أن تحول دون تحقيق الأهداف المتوخاة للارتقاء بتجويد المردودية التعليمة ببلادنا، مما يتطلب العمل على اٍعداد اٍطار قانوني يهدف الى حسن تدبير وتيسير وضمان استمرار هذا المرفق العمومي. »
ومن جهته، قال وزير الرتبية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، في معرض جوابه على سؤال النائب البرلماني، « أريد أن أؤكد بأن خدمة النقل المدرسي نعتبرها أساسية في التشجيع على التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي، خاصة في الوسط القروي، فهي من اختصاصات الذاتية للمجالس الإقليمية، فالوازرة تشتغل مع هذه المجالس ووزارة الداخلية من أجل تحسين جودة هذه الخدمة، في الحقيقة تم بذل مجهودات جبارة خلال السنوات الماضية من خلال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمجالس الترابية التي ساهمت في تعزيز أسطول حظيرة حافلات النقل المدرسي التي ارتقت بصفة جد مهمة.
غير اٍن هذا القطاع يعرف تحديات كبرى حسب الوزير، مشيرا اٍلى ارتفاع الطلب على هذه الخدمة، والمرشح دوما في الارتفاع، ومشاكل مرتبطة بالجودة وأخرى مرتبطة بالقيادة والتمويل.
وأكد الوزير أن سوء الاٍلتقائية لعدد من المتدخلين في تدبير هذا المرفق، جعلنا نعد برنامجا بشراكة مع وزارة الداخلية في اطار مخطط لتحسين خدمات النقل المدرسي من خلال نموذج مبتكر سيساعد على انهاء هذه المشاكل المرافقة لقطاع النقل المدرسي.