ساكنة العطاوية تتسائل عن مصير 51 شابا اختفوا عن الانظار
1752 مشاهدة
تسائلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع العطاوية تملالت عن مصير 51 شابا، الذين اختفوا عن الانظار منذ ما يقارب 12 يوما، بعدما حاولوا الهجرة عبر قوارب الموت، حيث طالبت السلطات المعنية بالتحقيق والتحري والتدخل الفوري للكشف عن مآلهم، وإخبار الأسر بالحقيقة وبكل المعطيات والمستندات.
وكشفت الجمعية في بيانها أن هؤلاء الشبان اختفوا بعدما حاولوا العبور من سواحل مدينة أكادير في اتجاه جزر الكناري على متن قارب، حسب شهادات متطابقة للأسر التي تعيش حاليا وضعا صعبا، وتحاول بكل الطرق البحث عن مصير أبنائها المجهول، حيث وأمام شح المعلومة وانقطاع التواصل بين الشباب وعائلاتهم، اضطرت الأسر إلى الإلتئام في تجمعات يومية وسط مدينة العطاوية، مناشدة الدوائر المسؤول للتدخل وتكثيف البحث لتحديد مصير أبنائها.
وعبرت الجمعية الحقوقية عن استنكارها للإقصاء والتهميش الممنهج الذي تعيشه المنطقة، والذي يفضي إلى تكرار مثل هذه المآسي، حيث حملت الدولة المسؤولية في ذلك، معتبرة أن انتشار ظاهرة التهجير السري يعد اتجارا بالبشر وجريمة متكاملة الأركان.
وطالبت الجمعية الجهات المسؤولة بفتح تحقيق عاجل للكشف عن شبكات الإتجار في البشر والهجرة غير النظامية التي خلفت وتخلف مآسي كبيرة، حيث إكتوت بنيرانها العديد من الدواوير والعائلات بإقليم قلعة السراغنة، و في العديد من المناسبات، وطالبت بإنزال أشد العقوبات على كل من له صلة بهاته الشبكات الإجرامية.