مشاهدة : 2063

زيارة إيمانويل ماكرون للمغرب … دعم سياسي لسيادة المغرب على صحرائه وانعطافة نوعية للشراكة الاستراتيجية بين البلدين

زيارة إيمانويل ماكرون للمغرب … دعم سياسي لسيادة المغرب على صحرائه وانعطافة نوعية للشراكة الاستراتيجية بين البلدين


 

 

يبدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الاثنين زيارة دولة الى المغرب تبرز مساعي باريس والرباط لإعادة ترسيخ علاقاتهما المتينة بعد سنوات من التوتر. وتروم زيارة الدولة لرئيس الجمهورية الفرنسية الى المملكة المغربية تعزيز التقارب الاستراتيجي بين البلدين، وهو تقارب يتزامن مع دعم باريس لسيادة المغرب على صحرائه ودعم مخطط الحكم الذاتي، حيث أكدت فرنسا على لسان رئيسها دعمها لمقترح الحكم الذاتي كحل نهائي ومستدام لهذا النزاع تحت السيادة المغربية.

-زيارة دولة لرئيس دولة الى مملكة العراقة

تعتبر زيارة ماكرون بمثابة فرصة حاسمة لتأكيد التزام فرنسا تجاه المغرب، خاصة بعد أن شهدت العلاقات بين البلدين نوعًا من الفتور ، على خلفية ملفات سياسية وأمنية كان لها صدى واسع، سواء على مستوى وسائل الإعلام أو الأوساط السياسية في البلدين.

ويرى مراقبون أن توقيت الزيارة يحمل رسائل ضمنية هامة، إذ تأتي في وقت يشهد فيه المغرب استقرارًا سياسيًا ونجاحًا اقتصاديًا ملفتًا، مما يعزز من مكانته كحليف استراتيجي لفرنسا في شمال إفريقيا.أصبحت قضية الصحراء محورًا مهمًا في السياسة الخارجية المغربية، ويشكل الدعم الفرنسي لهذا الملف نقطة محورية في زيارة ماكرون.

وعبرت فرنسا صراحةً عن تأييدها لمبادرة المغرب الخاصة بالحكم الذاتي، وهو موقف يأتي انسجامًا مع تحالفها الوثيق مع الرباط وتقديرها لموقع المغرب في المنطقة. ومن المتوقع أن يتطرق الجانبان إلى سبل دعم هذا المقترح على الساحة الدولية، بالإضافة إلى بحث الآليات التي من شأنها أن تسهم في إرساء استقرار إقليمي أكبر، خاصة في ضوء التوترات بين المغرب والجزائر.

-باريس تجدد إرادتها الملحة في تعزيز الشراكة بالكامل مع المغرب

 

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو للأسبوعية الفرنسية « لا تريبون دو ديمانش »، « نريد تجديد (علاقاتنا) فضلا عن التطلع للعقود المقبلة » من خلال « تحديد أهداف طموحة جدا في مجالات كثيرة ».

وفي مؤشر إلى الإرادة الفرنسية في تعزيز هذه الشراكة بالكامل، يرافق وفد كبير إيمانويل ماكرون الذي يتوقع وصوله عند الساعة 17,30 بالتوقيت المحلي (16,30 ت غ) إلى الرباط مع زوجته بريجيت في زيارة دولة تستمر ثلاثة أيام.
ويشارك في الزيارة ما لا يقل عن تسعة وزراء بينهم وزير الداخلية برونو ريتايو الذي سوف تكون تصريحاته حول الهجرة موضع ترقّب، فضلا عن وزراء الاقتصاد أنطوان رمان والتربية الوطنية آن جينيته والثقافة رشيدة داتي، وهي من أصول مغربية.

ويشارك في الزيارة أيضا رؤساء مجموعات مثل « إنجي » و »ألستوم » و »سافران » و »توتال إنرجي » و »سوييز »، فضلا عن ممثلين لشركات مثل « إيرباص » و »فيوليا » و »تاليس ».

وستكون الأوساط الثقافية الفرنسية المغربية أيضا ممثلة مع الكاتبين الطاهر بن جلون وليلى سليماني والفكهخي جمال دبوز والممثل جيرار دارمون.

 

-المغرب بوابة القارة الأفريقية – فرصة مثالية لفرنسا لتوسيع نطاق استثماراتها

ويرى مراقبون، أن فرنسا تدرك أهمية المغرب كبوابة لأوروبا في القارة الإفريقية، فضلًا عن كونه حليفًا مهمًا في مكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن في منطقة المغرب العربي ومنطقة الساحل.

ويأتي هذا الموقف الفرنسي بمثابة رسالة دبلوماسية قوية توحي بتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع المغرب، على الرغم من بعض الملفات الحساسة التي برزت مؤخرًا، مثل قضايا الهجرة والتأشيرات، والتي من المحتمل أيضًا أن يتم مناقشتها على هامش هذه الزيارة.

وتعتبر السوق الإفريقية واحدة من أبرز مجالات التعاون المحتملة، حيث يتيح الموقع الاستراتيجي للمغرب والروابط القوية التي يتمتع بها مع دول القارة فرصة مثالية لفرنسا لتوسيع نطاق استثماراتها. تطمح باريس إلى أن يصبح المغرب شريكًا محوريًا يسهل الوصول إلى أسواق إفريقيا جنوب الصحراء، مما يفتح المجال لفرنسا لتوسيع نفوذها الاقتصادي وتقليص فجوة المنافسة مع قوى عالمية أخرى، خاصة الصين وتركيا.

من المتوقع أن تحمل زيارة ماكرون لمسات استراتيجية على مستوى العلاقات الثنائية بين باريس والرباط، حيث يمكن أن تثمر عن اتفاقيات تعزز العلاقات في مختلف المجالات. يعكس التقارب الفرنسي-المغربي استجابة جديدة لاحتياجات المنطقة وتحدياتها، سواء فيما يتعلق بالأمن أو بخلق فرص اقتصادية جديدة، وهو ما يمنح العلاقات بين البلدين بعدًا إضافيًا لا يقتصر على المصالح الثنائية، بل يمتد ليشمل تحقيق استقرار إقليمي أوسع.

 

تعتبر زيارة ماكرون الحالية إشارة قوية على رغبة فرنسا في تعزيز تحالفها مع المغرب وجعل العلاقات بين البلدين نموذجًا للشراكات الاستراتيجية في المنطقة. ومع الدعم المتزايد لموقف المغرب في قضية الصحراء، يبدو أن البلدين يستعدان لحقبة جديدة من التعاون الوثيق في مختلف المجالات، بما يحقق مصالحهما المشتركة ويعزز الاستقرار في منطقة حيوية من العالم.

 

8 commentaires sur “زيارة إيمانويل ماكرون للمغرب … دعم سياسي لسيادة المغرب على صحرائه وانعطافة نوعية للشراكة الاستراتيجية بين البلدين

  1. I’m very happy to uncover this web site. I want to to thank you for ones
    time just for this wonderful read!! I definitely appreciated every little bit of it and i
    also have you bookmarked to check out new information on your blog.

  2. Hi, I do think this is a great web site. I stumbledupon it 😉 I am going to revisit once again since i have saved as a favorite it.
    Money and freedom is the greatest way to change, may you be rich and continue to guide others.

  3. Unquestionably believe that which you stated. Your favorite
    justification appeared to be on the internet the simplest thing
    to be aware of. I say to you, I definitely get irked while
    people consider worries that they plainly don’t know
    about. You managed to hit the nail upon the top as well as defined out the whole thing
    without having side effect , people could take a signal.
    Will probably be back to get more. Thanks

  4. This is the right blog for everyone who wishes to understand this topic.
    You know a whole lot its almost hard to argue with you (not
    that I actually would want to…HaHa). You certainly put a new spin on a topic which has
    been written about for many years. Excellent stuff, just wonderful!

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

اخر الأخبار :