خمس نقاط أساسيّة حول لقاح أسترازينيكا

1780 مشاهدة

خمس نقاط أساسيّة حول لقاح أسترازينيكا

في ما يلي خمس نقاط أساسية عن لقاح أسترازينيكا/أكسفورد المضاد لفيروس #كورونا، من انخفاض تكلفته مقارنة بلقاحات أخرى وسهولة تخزينه وتطويره انطلاقاً من فيروس يصيب الشمبانزي، في وقت تثير التأخيرات المنتظرة لتسليم جرعاته غضب الاتحاد الأوروبي.

 

– لقاح عملي –

من إيجابيات لقاح أسترازينيكا/أكسفورد تكلفته المنخفضة، اذ يبلغ ثمن الجرعة الواحدة 2,50 يورو تقريباً، مع اختلافات بحسب تكاليف الإنتاج. وتعهدت أسترازينيكا بعدم تحقيق أرباح من اللقاح.

 

ويسهل كذلك تخزين هذا اللقاح، إذ يمكن حفظه بدرجة حرارة الثلاجة، أي بين درجتين إلى ثماني مئوية، خلافاً للقاحي موديرنا وفايزر/بايونتيك، اللذين يجب تخزينهما على المدى الطويل بدرجة حرارة متدنية جداً (ناقص عشرين تحت الصفر للقاح موديرنا، وناقص 70 للقاح فايزر).

 

وتسهّل تلك العوامل القيام بعملية تلقيح واسعة النقاط.

 

– التباس بشأن الجرعات –

تقول أسترازينيكا إن لقاحها فعال بنسبة 70% (مقابل أكثر من 90% للقاحي فايزر/بايونيتك وموديرنا)، وهي نتائج تثبتت منها مجلة ذي لانسيت العلمية. ويملك اللقاح آثاراً جانبية نادرة جداً، أصابت مريضاً واحداً من 23,754 متطوعاً شاركوا في التجارب، وهي حالة من التهاب النخاع المستعرض وهو اضطراب عصبي نادر.

 

بدقة أكثر، بلغت فاعلية لقاح أسترازينيكا نسبة 90% عند المتطوعين الذين تلقوا بدايةً نصف جرعة، ثم جرعة كاملة بعد شهر من ذلك، لكن 62% فقط عند مجموعة أخرى أعطيت جرعتين كاملتين خلال شهر.

 

وكان إعطاء نصف جرعة للمتطوعين في الواقع ناجم عن خطأ ولم يتّبع البروتوكول الثاني سوى على مجموعة صغيرة، ما أثار انتقادات وقلق، دافعاً الشركة إلى إجراء دراسات إضافية.

 

– التباس حول تأثيره على المتقدمين في السن –

أثارت وسيلتا إعلام ألمانيتين شكوكاً بشأن فاعلية اللقاح، مؤكدتين أنها لا تتخطى 8% عند اللذين تفوق أعمارهم 65 عاماً. ونفت الشركة المصنعة تلك المعلومات وكذلك فعلت الحكومة الألمانية التي رأت أن وسيلتي الإعلام قد « خلطتا » بين عدة بيانات.

 

مع ذلك، أقر المدير العام للمجموعة بوجود « بيانات » محدودة جداً في ما يتعلق بالأشخاص المتقدمين في السن »، معتبراً أنه « يحتمل » لذلك أن تفضل بعض الدول عدم إعطائه لتلك الفئة في الوقت الحالي.

 

وأكد أيضاً أن لقاح مجموعته يؤمن حماية بنسبة 100% من الأشكال الخطيرة من كوفيد-19 ومن ضرورة الدخول إلى المستشفى عند الإصابة.

 

وقال أيضاً إن اللقاح قادر على الحماية من الطفرة التي اكتشفت في إنكلترا ويعتقد أنها أكثر قدرة على نقل العدوى.

 

– أعدّ من فيروس منتشر عند الشمبانزي –

طور باحثو جامعة أكسفورد إلى جانب مجموعة أسترازينيكا البريطانية العملاقة هذا اللقاح.

 

وهو من نوع اللقاحات ذات الناقل الفيروسي: يعتمد على فيروس آخر (فيروس غداني منتشر عند حيوانات الشمبانزي)، جرى إضعافه وتعديله جينياً بشكل يمنع فيروس كورونا من التكاثر في جسم الإنسان.

 

وشبّهت طريقة هذا اللقاح بإيصال المعلومات الجينية للخلايا وإعطائها الأمر بمهاجمة فيروس سارس-كوف-2، بـ »حصان طروادة ».

 

– تأخير في التسليم –

لقاح أسترازينيكا هو ثاني لقاح توافق على استخدامه الوكالة التنظيمية للأدوية ومنتجات الرعاية الصحية في بريطانيا التي تسجل أعلى عدد وفيات ناجمة عن الفيروس في أوروبا (أكثر من 100 ألف). وطلبت بريطانيا 100 مليون جرعة من هذا اللقاح، ستصبح عشرات الملايين منها متاحة بحلول نهاية آذار.

 

وينتظر أن تعطي الوكالة الأوروبية للأدوية قرارها بشأن هذا اللقاح الجمعة، علماً أن أسترازينيكا قد أعلنت أنها لن تتمكن من تسليم إلا « ربع » الجرعات التي اتفق عليها مسبقاً مع الاتحاد الأوروبي في الفصل الأول من العام، بسبب « تراجع الإنتاجية » في إحدى مواقع التصنيع الأوروبية.

 

وأثار ذلك قلق دول الاتحاد الأوروبي.

 

وتقول أسترازينيكا إن الأمر يعود إلى مشاكل في الإنتاجية في وحدات التصنيع الأوروبية ولواقع أن عقدها مع لندن وقع قبل ثلاثة أشهر من توقيع العقد مع الاتحاد الأوروبي.

 

وتؤكد المجموعة أنها تستطيع تسليم 17 مليون جرعة إلى الاتحاد الأوروبي بحلول نهاية شباط. وتقدر قدرتها الحالية على الإنتاج بمئة مليون جرعة في الشهر.

 

اخر الأخبار :