حقوقيون يدقون ناقوس خطر هدر الزمن المدرسي والخصاص في الأطر التربوية بمراكش
1913 مشاهدة
عبرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش، عن استيائها العميق من هدر الزمن المدرسي وحرمان العديد من التلاميذ من حقهم في التعليم، حيث وصفت في بلاغ صحفي لها، الدخول المدرسي الحالي بالكارثي بكل المقاييس، مشيرة إلى أن ذلك ليس بفضل ما فرضته حالة الطوارئ الصحية، ولكن بسبب الاختلالات وسوء التسيير والارتجالية وغياب مقاربة مبنية على خطة ومؤشرات موضوعية وعلمية لتدبير الدخول والزمن المدرسي.
وفي هذا الصدد، قدمت الجمعية، نموذجا على سبيل المثال لا الحصر، حيث أشارت إلى أنها وقفت عند الخصاص في اطر التدريس الذي تعرفه الثانوية التأهيلية العزوزية خاصة مواد الفلسفة واللغة العربية والاجتماعيات..
وقالت الجمعية، أن ما تعيشه الثانوية التأهيلية العزوزية بمديرية مراكش لا يقل كارثية على ما عاشته ثانوية ابن الهيثم بجماعة السعادة مديرية مراكش، والتي تأخر فيها الدخول المدرسي لمدة قاربت الشهرين، بالإضافة إلى إعدادية المجد الثانوية التي تعاني من خصاص في الأساتذة، حيث أشارت الجمعية إلى انه عند انطلاقة الموسم الدراسي الحالي، تبين ان سياسة الترقيع المستمر الى اليوم خاصة في مجال تدبير الشأن التربوي عبر توفير اطر الادارة واطر التدريس في الوقت المحدد غائبة.
وحملت الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع المنارة مراكش، المديرية الاقليمية والأكاديمية الجهوية للتريبة والتكوين، مسؤولية هدر الزمن المدرسي وتقويض تكافؤ الفرص والمساواة في الاستفادة من التعليم والتحصيل المعرفي.
وعلى إثر ذلك، شددت الجمعية على ضرورة المعالجة الاستعجالية لإشكالية الخصاص في اطر التدريس بالثانوية التأهيلية بالعزوزية، لضمان حق التلميذات والتلاميذ في تعليم عمومي، وعلى أن سياسة الترقيع واللامبالاة يفرغ المدرسة العمومية التي تعتبر رافعة لإعمال الحق في التعليم، من مضمونها ومهامها، مشيرة إلى أن التضحية بالعديد من التلاميذ، هو انكار لاعمال حق اساسي من حقوق الانسان، واساءة بليغة لخدمة وحق اجتماعي ملزمة الدولة بتوفيره واحترامه.