انتشرت عبر الصفحات الفايسبوكية مجموعة من الصور التي توثق لحضور بعض المنتخبين بمراكش وإقليم الحوز، المدانين في قضايا مختلفة، لحفل الولاء الذي أقيم أمس الأربعاء بمدينة تطوان بمناسبة الذكرى 25 لعيد العرش المجيد.
وأثار استغراب بعض المهتمين بالشأن المحلي تواجد رئيس إحدى المقاطعات بمراكش ورئيس جماعة بالحوز، إضافة إلى مسؤولين آخرين، والذين قد صدرت في حقهم أحكام ابتدائية واستئنافية، فيما لا تزال بعض الملفات لدى محكمة النقض.
وفور انتشار هذه الصور، وُجهت اسهم النقد إلى والي الجهة فريد شوراق، كونه المسؤول الأول عن إعداد لوائح الحاضرين. وأُثيرت التساؤلات حول الأسباب وراء تغاضيه عن الأسماء المتورطة في ملفات فساد، رغم التعليمات التي توصل بها العمال والولاة، لاستثناء الأسماء المتابعة أمام القضاء في قضايا فساد وتبديد المال العام، خاصة المحكومين، أو الذين أثبتت القرائن والتحقيقات ضلوعهم في تبديد المال العام والفساد والاختلالات التدبيرية والمالية في المهام التي يزاولون بها مناصب مسؤولية.
ووفق المعلومات التي توصلت بها جريدة مراكش الإخبارية، فقد عمل مجموعة من الولاة والعمال على إبعاد الأسماء المتورطة في ملفات الفساد وتبديد المال العام، فيما سار والي جهة مراكش أسفي عكس التيار.
وكانت فعاليات حقوقية قد دعت عمال الأقاليم والولاة إلى منع المسؤولين المتورطين في قضايا فساد من الحضور لحفل الولاء الذي يترأسه الملك محمد السادس، مؤكدين أن حضور ناهبي المال العام المتابعين من طرف محاكم المملكة، والذين لم تبت هيئات الحكم في ملفاتهم بعد، لا يستحقون شرف الحضور للحفل الذي يحمل أكثر من دلالة.
