حزب الوحدة والديمقراطية يتسائل عن الابعاد الأنانية للزيارة التي قام بها الامناء العامين لأحزاب سياسية لمعبر الكركرات
2740 مشاهدة
تساءل حزب الوحدة الديمقراطية في بيان اصدره عن الابعاد الانانية للزيارة التي قام بها مؤخرا بعض الامناء العامين لأحزاب سياسية معينة الى منطقة الكركارات على الحدود المغربية الموريطانية
و أكد الحزب في بيانه الصادر ان هذه التساؤلات مشروعة ومناسبة لتوضيح لمناضلي الحزب و سائر المتعاطفين وعامة المواطنين ان الامناء العامين لهذه الاحزاب التمانية اكتفو بالتنسيق فيما بينهم فقط بخصوص هذه الزيارة ، وكأن القضية الوطنية تهمهم وحدهم دون غيرهم من الاحزاب السياسية وباقي مكونات الشعب المغربي كافة ،وذلك لم يكلفو انفسهم عناء التواصل مع هذه الاحزاب ، اعتقادا منهم ان احزابهم هي الاكتر تمثيلية للمواطنين المغاربة ، وترسيخا منهم لسياسة التهميش والإقصاء التي ما فتئوا ينهجونها ضد سواهم من الاحزاب الأخرى، في محاولة منهم لاستمرار هيمنتهم على المشهد السياسي واحتكاره ولو بطرق ملتوية كما هو الشأن بالنسبة لهيمنتهم على الحصص الزمانية الواسعة في وسائل الاعلام العمومية ،وكذا على القسط الاعظم من الدعم المالي الذي تقدمه الدولة للأحزاب السياسية اعتمادا على قوانين مجحفة وفق ما تضمنه البيان.
كما عبر حزب الوحدة و الديمقراطية عن استنكاره الشديد لهذا السلوك اللاديمقراطي الذي لا ينبني على اية مقاييس موضوعية كما لا يعكس الخريطة السياسية الحقيقية للمملكة ، ولا يجسد الإجماع الوطني الذي ينشده جلالة الملك حول وحدتنا الترابية ، بل على العكس من ذلك فإنه سلوك ينم على التهافت وراء مكاسب انتخابية ضيقة ، قد يكون من نتائجها جني سراب رمال الصحراء ليس الا .
وختم الحزب بيانه مؤكدا بإعتزاز وعزيمة على مبادئه التابثة بخصوص الوحدة الوطنية الكاملة ، فإنه يسجل ان التشبت الراسخ بهذه الوحدة لا يعكسه فقط الصور الاستعراضية في المناطق الحدودية العزيزة على المغاربة جميعا حيت يرابط ليل نهار ابطالنا الاباسل جنود قواتنا المسلحة الملكية المظفرة ،وانما تعكسه أولا وقبل كل شيء روح الوطنية الصادقة والمواقف الصامدة والتفاعل المستمر مع اهتمامات المواطنين من ابناء الصحراء المغربية ،مما يجعل وحدتنا الترابية القضية الأولى للشعب المغربي الأبي المتمسك حتى النخاع بهاته الوحدة ، في اطار الوحدة الوطنية الشاملة :(وحدة العقيدة ، ووحدة النظام،ووحدة الارض ، ووحدة الانسان )