على ما يبدو أن جشع أصحاب المقاهي بمدينة مراكش، لم يجد من يحد منه، وذلك في ظل انعدام مراقبة من الجهات الموكول إليها حماية المستهلك، حيث وبعد الارتفاع الذي تم فرضه على الزبناء ما بعد الحجر الصحي، رغم أن المواد المقدمة خاصة القهوة والمشروبات الغازية لم تشهد اثمنتها أي زيادة في الاسواق، عاد هؤلاء إلى استغلال مباريات المنتخب الوطني في المونديال، من أجل امتصاص جيوب المراكشيين.
والمثال يقودنا إلى مئات المقاهي بمختلف أحياء المدينة الحمراء سواء تلك الراقية او الشعبية، والتي حددت اسعارا تتراوح بين 30 درهما وازيد من 100 درهم من أجل متابعة المواجهة الأولى للاسود في المونديال، والتي جمعتهم بالمنتخب الكرواتي يوم الاربعاء الماضي.
وقد اضطرت الجماهير مكرهة إلى الرضوخ لممارسات أصحاب المقاهي، خاصة في غياب أي فضاء عام لمتابعة المباريات، حيث لم تقدم الجهات المسؤولة بالمدينة الحمراء على وضع اي شاشة عملاقة في فضاءات معينة على غرار جل المدن المغربية، رغم توفر مراكش على مساحات عدة، وهو ما زاد من معاناة المراكشيين مع بداية العرس العالمي.
وعبر عديد المتفرجين عن امتعاضهم من هاته الاسعار الغير معقولة، مطالبين من أصحاب المقاهي بمراعاة الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها المواطنون بعد جائحة كورونا، وكذا انتماء غالبية المتفرجين إلى الطلبة والشباب العاطلين عن العمل.
