تقرير: شركات محددة تستحود على 50 في المائة من انتاج زيوت المائدة بالمغرب
1876 مشاهدة
كشف مجلس المنافسة عن الوضعية التى يعيشها سوق زيوت المائدة بالمغرب، حيث تستحود عليه شركات محددة تحتكر السوق، وتظل المنافسة فيها على مستوى الأسعار محدودة، مع احتمال أن تكون قرارات تحديد الأسعار بين الشركات الفاعلة في القطاع متزامنة، وقدم المجلس هذا الرأي على إثر الإرتفاع الذي شهدته أسعار بيع هذه المادة في السوق الوطنية
واشار التقرير أن هناك شركة مستحودة تحدد الأسعار وهو ما يجعل الأسعار غالباً ما تأخذ المنحى نفسه، ما ينعكس سلباً على المستهلك النهائي الذي نادراً ما يستفيد من التخفيضات المطبقة من طرف المنتجين، لأن الموزعين لا يطبقونها في مجمل الأحيان.
وأوضح التقرير أن شركة “لوسيور كريستال” تستحود على 50 في المائة، تليها معامل الزيوت بسوس “بلحسن”، بحصة تراكمية تبلغ 80 في المائة، بينما تتوفر شركة “صافولا” على حصة سوقية متوسطة.
وكشف التقرير أن ارتباط الزيوت بالواردات الخارجية في ما يخص المواد الأولية الزيتية، تكون له انعكاسات على منتجات زيوت المائدة، خاصة أن تكلفة المواد الأولية تشكل ما بين 70 إلى 80 في المائة من التكلفة النهائية للمنتج، حيث يستورد المغرب تقريباً كل احتياجاته من المواد الأولية الزيتية من الخارج على شكل زيوت نباتية خام، ما يجعل السوق الوطنية عرضة لتقلبات أسعار هذه المواد على مستوى السوق الدولية.
أوصى مجلس المنافسة بتطوير محاصيل الحبوب الزيتية المحلية للتخفيف من تبعية المغرب للسوق الدولية في ما يخص المواد الأولوية الزيتية، وذلك عن طريق الرفع من مساحة الزراعات الزيتية ودعمها، تأمين سعر أدنى مضمون لفائدة الفلاحين كيفما كان سعر المواد الأولوية الزيتية بالسوق الدولية
كما اقترح تشجيع استهلاك زيت الزيتون للتقليص جزئياً من التبعية الناتجة عن استهلاك زيت المائدة؛ وهذا يتطلب مضاعفة حجم إنتاج الزيتون ليصل إلى 330 ألف طن في السنة في أفق 2030.
ويقدم المجلس توصيته كذلك بتشــجيع المنتجيــن علــى اعتمــاد الأســعار الموصــى بهــا « conseillés prix » وطبعهـا علـى مسـتوى عبـوة التعبئـة البالسـتيكية بـدل طبعهـا علـى مسـتوى التغليـف « étiquette « التـي قـد يتخلـص منهـا تجـار التقسـيط فـي حـال انخفضـت أسـعار البيـع لـدى المنتجيـن.