تعاطي السيجارة الإلكترونية في أوساط عدد من التلاميذ يقلق المسؤولين بالحوز
1046 مشاهدة
يعيش الوسط المدرسي في عدد من المناطق القروي والحضرية بإقليم الحوز، خلال الآونة الأخيرة على وقع التفشي الملحوظ لظاهرة تعاطي السجائر الإلكترونية، خصوصا بين التلميذات والتلاميذ الذين يتابعون دراستهم بمؤسسات التعليم الإعدادي والثانوي.
وترافق هذه الظاهرة الدخيلة على مناطق اٍقليم الحوز، مجموعة من علامات الاستفهام حول الجهات المسؤولة المنوط بها محاربة هذه الآفة الخطيرة، وكذلك حول الحلول الكفيلة بمكافحتها لما لها من أضرار بالغة على الصحة الجسدية، العقلية والنفسية للمتعاطين لها من المتعلمين.
وعبرت مصادرنا عن قلقها الكبير اٍزاء انتشار هذه الظاهرة في صفوف التلاميذ والتلميذات، وهو الأمر الذي يستدعي تدخل كل الشركاء والمتدخلين من أجل مكافحة موضوع انتشار السيجارة الالكترونية التي تهدد مستقبل المتعلمين.
وقالت ذات المصادر، « إن الجهات المسؤولة عن قطاع التعليم لا بد لها أن تكون واعية بشكل كبير بمختلف الظواهر المشينة التي تهدد مستقبل التلاميذ بالوسط المدرسي، وأن تعمل وفق برنامج مسطر لمعالجتها بمعية كافة الشركاء والمتدخلين.«
واقترحت مصادرنا، تنظيم أيام مفتوحة حول هذا الموضوع، بحضور اباء والياء أمور التلاميذ، وذلك بغية تحسيسهم بهذه الظاهرة التي تربص بأبنائهم، ودعوتهم للانخراط في برنامج اجتماعي تربوي مهم يروم الحد من هذه الظاهرة التي أصبحت مصدر قلق لكل المسؤولين.
وحول الظاهرة، قال ف.ه، طبيب صيدلاني، إن السنوات الأخيرة شهدت تناميا كبيرا في شعبية التدخين الإلكتروني، إذ يتم تسويقه على كونه بديلا لتدخين السجائر العادية، لكن في الواقع إن التدخين مضر بالصحة بجميع أشكاله، ومن آثاره السلبية ضعف الانتباه والتعلم، خصوصا وأن الانتباه هو المفتاح الأساسي للتعلم.
وأوضح المتحدث أن تأثيرات التدخين الإلكتروني، كما العادي، على الحالة النفسية لليافعين والمراهقين الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية، تكمن في قابلية تعرضهم بنسبة أكبر للإصابة باضطرابات المزاج مثل الاكتئاب والقلق، فضلاً عن أنهم يصبحون أكثر عدوانية.
ومن أجل عمل مشترك يعتمد أساسا على التحسيس قبل الزجر، فاٍن المجتمع المدني عبر عن استعداده في مختلف المناسبات من أجل تحصيل معرفي جيد لجميع التلاميذ، عن دعم المؤسسات التعليمية لتجاوزت العقبات التي تواجهها من قبيل تفشي هذه الظاهرة في صفوف التلاميذ.