شهد محيط دار الدباغ مساء  أمس الاثنين 10 يناير حادثة سير خطيرة قرب قبر « لالة ميمونة » الشهير الذي يتوسط الطريق، حيث انقلبت سيارة خفيفة كانت تقودها سائقة بعد ارتطامها بالقبر الذي لم تتمكن من رؤيته، لتنجو ومن معها بأعجوبة من موت محقق، فيما لحق بمركبتها أضرار بليغة.

وقد حضرت إلى عين المكان السلطات الأمنية المختصة للتحقيق في ملابسات الحادثة، ويذكر أن قبر  « لالة ميمونة يتوسط الطريق الرابطة بين باب الدباغ وباب الخميس بشكل يجعل منه خطرا على مستعملي الطريق وقد تسبب غير ما مرة في حوادث خطيرة، أدت بعضها إلى الوفاة، لاسيما أن الشارع يلعب دورا استراتجيا في حركة السير والجولان بالمدينة.

ويحيط بالقبر عدد من الخرافات والحكايات الغرائبية التي تكاد تجعل منه أسطورة، ما جعل عددا من مسؤولي المدينة المنتخبين والتابعين للسلطة يتهيبون الاقتراب منه، أو يفشلون عند المحاولة، حيث أقدم رئيس المجلس البلدي الأسبق مولاي محمد الخليفة على إزالة القبة المحيطة به دون إزالته تماما، فيما حاول الوالي السابق للجهة عبد السلام بيكرات إزالته لكن رفض المقاولات تنفيذ المشروع بسبب خوفه من ما وصفتهم ب « حراس القبر ».

وتحوم حول القبر  حكايات أقرب إلى الخيال منها إلى المنطق، من بينها تعرض معدات الحفر للتكسر بشكل غريب اثناء إحدى محاولات إزالته، وتعرض أحد العمال لحالة غريبة من الإغماء عند مباشرته عملية الحفر.

وإلى حين يأتي الوقت الذي ينتصر فيه الواقع على الخرافة وحياة المواطنين على قبور الغابرين يظل قبر لالة ميمونة فوق التاريخ والجغرافيا والقانون والمسؤوليات.. فمتى تتم إزالته؟