رحبت المملكة المغربية بتعيين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للسنغالي عبد الله باتيلي ممثلا خاصا له ورئيسا لبعثة الدعم للأمم المتحدة بدولة ليبيا.

وأعربت المملكة في بيان لوزارة الشؤون الخارجية عن دعمها الكامل للمبعوث الأممي الجديد، وأكدت على استعدادها التام للتعاون معه من أجل المساهمة الفعالة في الجهود المبذولة لتوصل الأطراف الليبية للتوافقات الضـرورية لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية كسبيل وحيد لتخطي الوضع الحالي.

وأشار البيان إلى إن المملكة المغربية، التي احتضنت التوقيع على الاتفاق السياسي للصخيرات بتاريخ 17 ديسمبر 2015 واستضافت حوارات بوزنيقة بين الأطراف في ليبيا، ستواصل انخراطها في الجهود الدولية لإحلال الأمن والاستقرار في هذا البلد المغاربي الشقيق.

وعاشت العاصمة الليبية طرابلس الغرب، الأسبوع الماضي، اشتباكات وإطلاق نار عنيف حصد عشرات القتلى، في اقتتال بين ميليشيات مسلحة تابعة لأطراف سياسية وعسكرية في البلاد.

وحسب حصيلة رسمية فقد قتل 32 شخصا وجرح 159 آخرون، في ظل صراع وفوضى سياسية يحكمها تنافس حكومتين على السلطة وتأجيل مستمر للانتخابات العامة.

وتتنافس حكومتان على السلطة منذ مارس، واحدة مقرها طرابلس ويقودها عبد الحميد الدبيبة، المدعومة أمميا، والأخرى بقيادة فتحي باشاغا ويدعمها المشير خليفة حفتر.

وذكرت وسائل إعلام وخبراء أن الاشتباكات “انتهت بهزيمة محاولة باشاغا للإطاحة بحكومة منافسه”.

ويعد عبد الله بيتالي من أبرز الوجوه السياسية التي برزت في السنغال وإفريقيا خلال 20 سنة الماضية، حيث شغل منصب الأمين العام لحركة حزب العمل وعين وزيرا في عدة مرات في حكومتي الرئيسين عبدو ديوف وماكالي سال.

وسبق لباتيلي أن تولى منصب الممثل الخاص للأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون في مالي ثم كممثل خاص ومبعوث لوسط أفريقيا.

وفي شتنبر 2022، بعد أشهر على شغور المنصب، عيّنه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش مبعوثا للأمم المتحدة إلى ليبيا.