الكاتب العام للمنظمة المغربية للمهن الفنية والصناعات الثقافية الأستاذ شفيق بو رقية في حديث لجريدة مراكش الاخبارية

2614 مشاهدة

الكاتب العام للمنظمة المغربية للمهن الفنية والصناعات الثقافية الأستاذ شفيق بو رقية في حديث لجريدة مراكش الاخبارية

الكاتب العام للمنظمة المغربية للمهن الفنية والصناعات الثقافية الأستاذ شفيق بو رقية في حديث لجريدة مراكش الاخبارية

ومشروع اعادة هيكلة المشهد الثقافي بالمغرب

 

شهدت مدينة اكادير قبل أشهر ميلاد إطار جمعوي جديد اختار له المؤسسون اسم (المنظمة المغربية للمهن الفنية والصناعات الثقافية)، وقد كان هذا الحدث موضوع لقاء بالمدير الجهوي السابق لوزارة الثقافة في العديد من مناطق المملكة والكاتب العام لهذه المنظمة الأستاذ شفيق بورقية، ومحاور تعددت بين قضايا الثقافة والإبداع في المغرب، ووضعية الفنان المغربي.                                                                                                 س) نتعرف بداية على هذا الإطار الجمعوي؟؟                                                       ج) إحداث المنظمة المغربية للمهن الفنية والصناعات الثقافية جاء من خلال نقاش مع مجموعة من المهنيين سواء في الفني أو في المجال الثقافي بوجه عام، إلى جانب نقاش لفترة طويلة مع الإخوة داخل المنظمة الديمقراطية للشغل باعتبار أن هذه المنظمة قد أخذت على عاتقها أن جعلت من المهن الفنية والصناعات الثقافية ملفا من ضمن ملفاتها الأساسية من اجل تحقيق مجموعة من الامتيازات والمكتسبات للمشتغلين في حقلي الثقافة والإبداع، وهكذا جاءت فكرة إحداث المنظمة المغربية للمهن الفنية والصناعات الثقافية كإطار يمكن من خلاله مباشرة النقاش والحوار مع القطاعات المعنية وعلى رأسها وزارة الثقافة والمؤسسات المعنية بتدبير الشؤون الفنية كالمركز السينمائي المغربي أو الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة أو قنوات تلفزية أخرى أو مؤسسات فنية أو دور نشر وما ماثل ذلك، وهكذا تم الاتفاق بالإجماع على تأسيس (المنظمة المغربية للمهن الفنية والثقافات الصناعية) في شهر يناير من العام الجاري (2021).                                                                                                        س) كيف يمكنكم اختزال الأهداف من إحداث هذا الإطار الجمعوي؟؟                                                ج) هي مجموعة من الأهداف قد تم تسطيرها، ويدخل ضمنها الاهتمام بوضعية الفنان والمهنيين الذين يحترفون مهنا داخل المجال السينمائي والتلفزي والمسرحي وصناعة الكتاب وغيرها من المهن التي تهم الصناعة الثقافية، هذا طبعا إلى جانب الاهتمام بالوضعية الاجتماعية لجميع هؤلاء،وهنا لابد من التفكير في فتح حوار وطني حول المهن الفنية والصناعات الثقافية بالمغرب،لأنه بنظرنا قد حان الوقت للتفكير في إعادة هيكلة المشهد الثقافي في المغرب،فلا بد إذن من مأسسة العمل الثقافي، وجعل المنتوج الثقافي الوطني منتوجا يساهم بدوره في الحياة الاقتصادية، وبالتالي لابد من تنظيم سوق ثقافية وفنية إلى جانب الأسواق الأخرى التي تهم صناعات أخرى، فمن منظورنا نحن كإطار جمعوي جديد،فان الثقافة هي من الروافد الاقتصادية التي إن تم تنظيمها وفق ما ذكرت بطبيعة الحال فإنها يمكن أن تدر أرباحا كثيرة ومداخيل إضافية للدولة، كما سيعمل على تحسين وضعية الفنان المغربي والصانع في الحقل الثقافي المغربي،وذلك من خلال تشجيع الشركات والمقاولات الثقافية والفنية، ومن اجل تحقيق ذلك لابد من وضع إطار قانوني، وهذا مجهود سوف يأخذ منا وقتا في حوار مع المتخصصين في مجال القانون والتشريع سواء بالنسبة للغرفة الأولى لمجلس النواب والغرفة الثانية لمجلسي المستشارين، إلى جانب فرقاء آخرين كالأحزاب السياسية والنقابات الفنية الأخرى.                                                                                          س) مأسسة العمل الثقافي والإبداعي في المغرب ثم وضع الفعل الثقافي في قاطرة التنمية، أقرا معكم في هذا التصور الذي يأتي، كما أشرتم، ضمن أهدافكم في (المنظمة المغربية للمهن الفنية والصناعات الثقافية)؟؟                             ج) قبل الحديث عن مأسسة العمل الثقافي لابد أن نشير إلى أهمية المشروع الثقافي، إذ لابد من فتح حوار وطني حول المشروع الثقافي، مشروع الألفية الثالثة، أولا وقبل كل شئ لابد من قراءة جديدة لموروثنا الثقافي الذي هو الأصل،قراءة جديدة تمكننا من إيجاد حلول من اجل توظيف هذا الموروث الثقافي أحسن توظيف، وبالتالي لابد من إيجاد صيغ جديدة لتدبير هذا الموروث الثقافي، ونحن حينما نتحدث عن المأسسة فعلينا أن نبدأ فيما أرى باب الفنون الذي هو المسرح، وهذا المحور كان دائما موضوع نقاش عام ، لقد أصبح اليوم من الأساسي الآن مأسسة المسرح كبناية ثم كمؤسسة تنتج العمل المسرحي كما هو متعارف عليه دوليا، وإذا كان هناك من دعم للعمل المسرحي فانه لابد أن يكون مرتبطا بمؤسسة المسرح، فنحن الآن  بأمس الحاجة لجعل المواطن المغربي، إلى جانب استهلاكه لجملة من الأشياء التي تلبي رغباته البيولوجية،يهتم أيضا لإشباع رغباته الإبداعية والثقافية، فلابد له إذن أن يستهلك المسرح، وحتى نتمكن من تحقيق هذا التصور فانه لابد من مؤسسة تنتج العمل المسرحي بصيغة مستمرة ودائمة، لابد إذن من مأسسة العمل المسرحي إلى جانب مأسسة مختلف المجالات الثقافية والفنية، إذن لابد من الحديث عن صناعة فنية وثقافية يومية يمكن أن تلبي رغبات المستهلك سواء المهتم بالمسرح أو التشكيل بمختلف أجناسه أو بالموسيقى أو بباقي مجالات الفن والثقافة الأخرى، فقد حان الوقت الآن أن نشتغل جميعا من اجل تحقيق هذه الأهداف، وبالتالي من اجل وضع مشروع ثقافي حقيقي يتناسب وموروثنا الثقافي المغربي، خصوصا وان المغرب هو خزان ثقافي كبير من مختلف النواحي التاريخية والانتربولوجية والمعمارية والجغرافية،وذلك حتى نكون بمستوى الأدوار الطلائعية الهامة التي لعبها المغرب عبر التاريخ بين القارات ولا زال مؤهلا لأن يلعبها ، إذن لابد لنا كبلد فاعل بحضوره القوي سواء على مستوى القارة الإفريقية أو على مستوى حوض البحر الأبيض المتوسط أن نكون حاضرين ثقافيا، ولابد أن نعطي نهتم بالحقل الثقافي والفني، وان نهتم بالفاعلين والمشتغلين في هذين الحقلين، مع الإشارة دائما إلى أن المغرب هو بطبيعته يظل بلدا منفتحا على جميع الثقافات، وله من المؤهلات ما يجعله،كما كان دائما، فاعلا أساسيا في الحوار الثقافي الجاد والهادف.                                                                                                 س)  أهمية الثقافية في عصر المعلومة الرقمية ؟                                                              ج) بدون ثقافة وبدون إبداع لا قيمة للإنسان ولا قيمة للحياة ولا وجود لتنمية حقيقية، وكما أقول دائما، فالإنسان المغربي هو بطبعه منفتح على جميع الحضارات، وعلى جميع الثقافات والإبداعات، ومتمكن بسهولة من التعامل مع مختلف اللغات، ونحن اليوم في عصر المعرفة الرقمية، يجب ان نعمل من اجل توظيف التكنولوجيا توظيفا حقيقيا من اجل تسويق الصورة الحقيقية للثقافة المغربية، ومن اجل أن نعطي كذلك حياة جديدة للمجال الثقافي المغربي، وان نجعل أيضا من الثقافة لغة حقيقية يتعامل بها المواطن المغربي، ويتمكن من خلالها كذلك أن يحاور الآخر على الصعيد العالمي.                                                                                               س) ما هي استراتيجيتكم المقترحة من طرف منظمتكم المغربية للمهن الفنية والصناعات الثقافية من اجل دعم فكرة الاستهلاك والترويج للمنتوج الثقافي والإبداعي في المغرب؟                                                                       ج) المنتوج الثقافي من منظرنا الخاص هو مرتبط دائما بالمنظمة الاقتصادية، صناعة العمل المسرحي مثلا تخضع في حد ذاتها لنفس المعيار،إعداد عمل مسرحي جاد وجيد يتطلب إمكانيات مادية وتقنية لتكون النتيجة منتوجا يصنع داخل مؤسسة المسرح، ويستهلك هذا المنتوج من طرف المستهلك الذي هو الجمهور،لابد إذن من تنظيم هذه العملية حتى نجعل منها صناعة حقيقية.                                                             س) وأين يكمن المشكل إذن بنظركم ؟                                                                                       ج) المشكل الحقيقي هو انه لابد من وجود مؤسسة تنتج يوميا عملا مسرحيا، مؤسسة لها أطرها الإدارية والتقنية ولها أيضا فنونها ، وهذا سيسهم في تفعيل حركة الإنتاج، وفي إحداث سوق تعيش على رواج حقيقي ومستمر، وهذا سيضمن للفنان المسرحي المبدع حقوقه المتمثلة في العيش الكريم مثل جميع اطر الدولة من أطباء ومهندسين ومحامين وما إلى ذلك، إذن علينا أن ننكب من الآن  وبالدرجة الأولى من اجل بلورة قوانين تنظم هذه السوق ، أيضا لابد من انخراط الجميع واخص بالذكر ،إلى جانب القطاعات المهنية المعنية الحكومية، الجماعات المحلية ومؤسسات القطاع الخاص ،مع تشجيع مستثمرين في إطار قوانين تجعلهم يحصلون على قروض بدون فوائد، من اجل تحفيزهم على الإسهام في التنمية الثقافية بصفة عامة،وبهذا ستنتعش سوق الاستهلاك وتتحرك بالتالي عجلة الإنتاج، وبالطبع سوف تستفيد الدولة إلى جانب استفادة الفنان والجمهور على حد سواء، وسنضمن بالتالي منتوجا عالي الجودة،ومن ناحية أخرى سنؤسس لثقافة الولوج بصفة مستمرة إلى الفضاء المسرحي.                                                                                                            س) ما نعانيه اليوم فعلا هو غياب مشروع ثقافي مغربي حقيقي ؟؟                                       ج) هذا سؤال ظل مطروحا للنقاش منذ عقود، والآن في اعتقادنا قد جاء الوقت لنطرح تصورا حقيقيا للحياة الثقافية بالمغرب، ومن اجل التأسيس لمشروع ثقافي مغربي، يجب أن نفتح حوارا وطنيا حقيقيا حول الشأن الثقافي بمساهمة الجميع، لان الشأن الثقافي هو شان الجميع، هو شان امة باجمعها، وذلك من اجل صياغة مشروع ثقافي مغربي في أفق الألفية الثالثة، يؤهل المجال الثقافي، ويهتم اهتماما حقيقيا وشاملا بالموروث الثقافي، ويعمل على توظيفه أحسن توظيف، وكذلك يضمن العيش الكريم لمهنيي الفنون والمشتغلين بالصناعات الثقافية في المغرب.                                               س) هل للمنظمة التعليمية دورها في  صياغة المشروع الثقافي المغربي؟؟                                                                                                          ج) حينما كنت أتحدث حول إعادة هيكلة المشهد الثقافي ووضع قوانين جديدة لتدبير الشأن الثقافي بصيغة تتماشى مع ما يقع عالميا أمام غزو التكنولوجيا التي اكتسحت جميع الميادين بما فيها المجال الثقافي، فالخشبة المسرحية أصبحت اليوم في العالم الأزرق خشبة افتراضية، والكتاب الورقي أصبح اليوم كتابا رقميا، أيضا وأصبحنا اليوم نتجول عبر العالم الافتراضي في معارض للوحات التشكيلية، وكذلك الأمر بالنسبة لباقي الأجناس الإبداعية الأخرى، وهذا لا يعني مثلا أن الكتاب الورقي لم يعد له دوره، بالعكس، فانه لابد لنا من تشجيع الكتاب الورقي، وان يدخل في إطار المشروع الثقافي المغربي، ومنظمة التعليم يجب أن تأخذ بهذا الاعتبار الجانب الثقافي، وهنا أتأسف بالغ الأسف لأننا داخل المنظومة التعليمية وفي برامجنا التعليمية خصوصا على المستوى الابتدائي والإعدادي والثانوي ليست هناك مواد تعرف  بموروثنا الثقافي المغربي، فكل شيء يبتدئ من التعليم وينتهي إلى التعليم، فلكي ننجح في تحقيق هذا المشروع الثقافي المغربي لابد أن نبتدئ من المدرسة وهذه هي البداية الحقيقية لتحقيق هذا المشروع الوطني الهام، وبوجه عام لابد، مرة أخرى أؤكد، على إعادة هيكلة المشهد الثقافي، ولابد من الخروج بحكامة ثقافية جيدة على مختلف جميع المستويات.                                                            س) هل للمركز الثقافي دوره في إعادة هيكلة المشهد الثقافي بالمغرب، وفي صياغة المشروع الثقافي المغربي؟؟                                                                            ج) دور المركز الثقافي، هذه واحدة من ضمن الأفكار التي نشتغل عليها حاليا في المنظمة في إطار المشروع الذي سوف تقترحه المنظمة،المركز الثقافي من منظرنا هو الذي بإمكانه أن ينزل هذا المشروع الثقافي الوطني على المستوى المحلي، وهو الذي سوف يلعب الدور الحقيقي في المحافظة على التراث الثقافي وتأهيله، وهو الذي سوف يلعب الدور الحقيقي في تنشيط الساحة الثقافية على المستوى المحلي، وحينما أتحدث عن المركز الثقافي فانا لا أتحدث عن ( دار الثقافة )، بل أتحدث عن المركز الثقافي على المستوى المحلي و الجهوي  لكي يلعب دور التنمية الثقافية، مؤكدا على أهمية مؤسسة المركز الثقافي، وليست هناك تمثيليات إدارية ولكن مركز ثقافي حقيقي يسوق في نفس الوقت للمنتوج الثقافي على المستوى المحلي والجهوي، ومن خلاله كذلك على المستوى الوطني.                                                                                                             س) بدأنا بالحديث عن أب الفنون المسرح ونختتم حديثنا بالحديث عن المسرح، وأسألكم،هل لدينا مسرح يقوم على أساس مأسسة وجيهة تضمن للمسرح أن يستمر طوال السنة كمؤسسة منتجة، وتضمن بالتالي لذلك المسرحي المبدع المثقف أن يظل ذلك الفنان المسرحي المبدع منتجا لمسرح طيلة السنة بدل العمل الموسمي المرتبط بدعم للمسرح سواء من طرف وزارة الثقافة أو هيئة أخرى مماثلة ؟                                                                  ج) في الحقيقة عن المسرح والمشاكل التي يعيش فيها على جميع الأصعدة والمستويات إلى جانب مجالات فنية أخرى كالسينما كالإنتاجيات الدرامية التلفزيونية رغم أن هذه الأخيرة تحقق الاستمرارية إلى جاني الموسيقى والأغنية، لكن بالنسبة للمسرح بالذات كنت مرارا أؤكد، وفي إطار النضال الذي سوف نخوضه في إطار منظمتنا، هو ضرورة مأسسة المسرح، وهذه المأسسة هي الحل الوحيد لإيجاد جميع الحلول لجميع المشاكل التي يتخبط فيها المسرح ورجل المسرح بطبيعة الحال، فمؤسسة المسرح هي الحاضن الحقيقي للفنان المسرحي، وهي المنتج الحقيقي للعمل المسرحي، وهي التي سوف تعمل على تنشيط الحياة المسرحية في المغرب، وربما سوف يكون لنا من خلال اليوم الوطني للمسرح بيان سوف نصدره كمنظمة نتحدث فيه بالتفصيل عن مشاكل المسرح وعن الحلول التي نقترحها ، خلاصة القول، لابد من التفكير في إحداث مؤسسة المسرح، وبالمناسبة فقد كانت هناك فرصة لا ادري لماذا لم تستغل، حينما أعطى جلالة المغفور له الحسن الثاني قدس الله روحه تعليماته السامية من اجل أن يستفيد المسرح من مداخيل الجماعات المحلية بواحد في المائة من مداخليها، فلو تحققت هذه الرؤية الملكية آنذاك لكنا الآن نعيش حياة مسرحية نضاهي بها باقي دول المعمور، الآن جاء الوقت لكي نفكر في جعل مؤسسة المسرح هي المحور الأساسي، والى جانب مؤسسة المسرح لابد من التفكير في إحداث معاهد جهوية للتعليم الفني خصوصا في المجال المسرحي، فالمعهد العالي للمسرح والتنشيط الثقافي غير كافي كمؤسسة وحيدة للتكوين في هذا المجال خصوصا أن المغربي بطبيعته ميال إلى المسرح والى الفنون الدرامية بشكل عام، لابد إذن من أن نجعل من مؤسسة المسرح مصدرا لإبداعات أخرى، لان المسرح كاب الفنون يستطيع توظيف واستيعاب جميع الأجناس الإبداعية الأخرى، وكذا من خلال مؤسسة المسرح يمكن أن ننشط مجالات فنية أخرى كالتشكيل والكتابة الدرامية إلى غير ذلك، لان الصناعة المسرحية هي صناعة كبيرة وقوية، بإمكانها أن تحرك الحياة الاقتصادية إذا كانت هناك مؤسسة مسرحية حقيقية.                                                                                                 س) الأستاذ شفيق بو رقية الكاتب العم للمنظمة المغربية للمهن الفنية والصناعات الثقافية، أعطيكم كلمة مختصرة لتوقيع هذا اللقاء ؟؟                                                          ج) الثقافة هي الإنسان، والإنسان هو الثقافة، الثقافة أولا، وشكرا لمنبركم الإعلامي المميز.

اخر الأخبار :