احتضنت دار الطالب بسيدي بوعثمان، بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء، ندوة فكرية، عرفت مشاركة مجموعة من الباحثين بجامعة القاضي عياض بمراكش.
وانصبت المداخلات خلال الندوة المنظمة من لدن جمعية رؤى للتنمية، مساء السبت الماضي، وبحضور رئيس المجلس الجماعي لسيدي بوعثمان ورؤساء جماعات أخرى وفعاليات جمعوية، حول ملف الصحراء المغربية والتطورات التي عرفتها القضية الوطنية.
فقد استعرض برلماني دائرة الرحامنة، عبد اللطيف الزعيم، الأدوار التي تقوم بها المؤسسة التشريعية في مواجهة تحركات الجبهة الانفصالية وحليفتها الجزائر.
ولفت البرلماني الزعيم، إلى أن البرلمان من خلال الديبلوماسية البرلمانية، يواجه ادعاءات الانفصاليين ويعمل على ضحدها في الملتقيات الدولية ومن خلال الروابط والعلاقات التي تربطه بمختلف برلمانات العالم، مؤكدا انتصار الطرح المغربي على خصوم الوحدة الترابية.

من جهته، أستاذ العلوم السياسية محمد الغالي، أكد أن المغرب حقق انتصارات متتالية في ملف الوحدة الترابية، مشيرا إلى أن الجزائر فقد حكامها البوصلة.
وأشار الأستاذ الجامعي بكلية العلوم القانونية والاقتصادية بمراكش، إلى أن قرار مجلس الأمن الأخير، انتصر لملف الوحدة الترابية ووضع حكام الجزائر في موقف صعب.
بدوره، الإعلامي عزيز لعطاتري، أكد أن الجزائر تخوض حربا إعلامية هوجاء على المغرب، وتخترق مختلف الوسائل لمهاجمة المملكة.
وأوضح لعطاتري، ضمن مداخلته بالندوة التي سيرها الطالب الباحث يوسف صبري، أنه بات يتوجب إحداث إعلام متخصص في القضية الوطنية لمواجهة طرهات الجزائر وأكاذيب الجبهة الانفصالية.
ولفت العطاتري دائما، إلى أن ضرورة مواجهة الاعلام المغربي المهني للادعاءات التي تروجها الجزائر، والعمل على تكذيب ما ينشر بمواقع التواصل الاجتماعي لتفادي استغلاله في ظل جهل باستخدام هذه الوسائط من طرف كثيرين من روادها.

وبدوره، أكد الباحث في سلك الدكتوراه، عبد الواحد أبوراش، أن التنمية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية، تجعل أعداء الوحدة الترابية منزعجين من هذا الوضع، ما يدفعها للقيام بمناورات ضد المملكة.

هذا وتميز اللقاء الذي حضره منتخبون وجمعويون والسلطات المحلية، بتقديم الفاعل الجمعوي محمد الكارح واحد من ابناء المنطقة شهادة مؤثرة عن مشارك في المسيرة الخضراء، والتي استحضر فيها مميزات هذه البطولة المغربية التي أبان فيها المشاركون عن تشبثهم بأرضهم واستعدادهم للتضحية بأرواحهم في سبيل الوطن.