علمت جريدة مراكش الإخبارية، أن وزارة الداخلية، قد قامت باعطاء تعليمات صارمة، إلى السلطات المحلية في مختلف الأقاليم، من أجل إعادة الروح للملاعب الوطنية، عبر السماح بحضور الجماهير، مع تجنب الشطط في منع الجمهور من حضور المباريات دون مبرر.

ووفق ذات المصدر، فقد تم اعطاء التعليمات للولاة والعمال، قصد التأشير للجماهير سواء المشجعة للفرق المستقبلة، وكذا الضيوف بالحضور للمباريات انطلاقا من تلك المبرمجة نهاية الأسبوع الجاري،

وأضاف، أن وزارة الداخلية، قد أمرت باقتصار قرارات منع الجماهير من الحضور، سواء تعلق الأمر بأصحاب الأرض أو الضيوف فقط عند وجود ظروف قاهرة، مشيرا أن قرار « الويكلو » لا يجب أن يتحول الى قاعدة يتم العمل بها من طرف السلطات.

ويشار أن قانون الشغب، قد منح للولاة والعمال صلاحية منع التنقل وإجراء بعض المباريات بدون حضور الجمهور، حيث ومنذ ذلك الحين، باتت جل المباريات سواء بالقسم الاحترافي الأول أو الثاني تجرى بدون حضور الجماهير.

وجاءت هذه التعليمات، بعد الانتقادات التي طالت قرار إجراء المباريات بدون حضور الجماهير، والتي مست بسمعة كرة القدم الوطنية على المستوى القاري والدولي، وكذا بعدما تم استغلالها من أعداء الوطن، قصد الإساءة للمغرب عبر نشر الصور الملتقطة من النقل التلفزي، والتي تظهر مدرجات جل الملاعب فارغة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وعاد هذا الموضوع الى الواجهة من جديد، بعد اجراء جل مباريات القسم الاحترافي الأول هذا الموسم بدون حضور الجماهير، وهو ما اعتبره بعض المسيرين والمدربين في تصريحات متفرقة بالامر الغير مقبول، آخرهم ما جاء على لسان مدرب الوداد البيضاوي موكوينا، الذي قال بهذا الخصوص « موضوع أننا نلعب بدون جماهيرنا في المغرب يقلقني كثيرا، ومن غير المعقول في بلد يعتبر ثالث الاولمبياد ورابع العالم ».

وقد قامت العصبة الاحترافية لكرة القدم بالرد على تصريحات المدرب الجنوب افريقي، حيث جاء في بيانها : » لوحظ مؤخرا ان تصريحات مسؤولين ومدربين لبعض الاندية المنضوية تحت لواء العصبة مجانبة للصواب ولاتخدم تطور كرة القدم الوطنية والتحولات الايجابية التي تعرفها في ظل الاستعدادات المكثفة للاستحقاقات القارية والعالمية التي ستستضيفها بلادنا، واذ تنبه العصبة الى جسامة بعض التصريحات المؤججة في منظومة كرة القدم بخصوص التحكيم و غياب الحضور الجماهيري في بعض المباريات التي تشهد ملاعبها إصلاحات مؤقتة قد تنتهي في الأشهر القليلة القادمة ».