التعليم الخصوصي يتحول إلى سوق مفتوح يغري أصحاب الأموال بمراكش
1836 مشاهدة
سجلت مدينة مراكش خلال السنوات القليلة الماضية تزايدا ملحوظا في عدد المدارس الخاصة، يرى البعض أنه نتاج للأوضاع السيئة التي تعيشها المدارس العمومية وعدم قدرتها على استيعاب الأعداد المتزايدة للتلاميذ، فيما يرى البعض الآخر أنها مجرد مشاريع اقتصادية تدر ثروة هائلة على أصحابها.
وبين هذا وذاك فإن المعطيات على أرض الواقع تشير إلى أن نسبة كبيرة من هذه المؤسسات الخصوصية لا تتوفر فيها الظروف والوسائل الملائمة للعملية التعليمية، سواء فيما يخص مستوى التدريس والجانب التكويني للمدرسين والمدرسات أو الجانب التنظيمي داخل الأقسام والفضاء الداخلي بشكل عام.
وحسب شهادات متطابقة لبعض الأباء وأولياء الأمور، فإنه رغم العرض الوفير للمدارس الخاصة، على اختلاف أسعارها، فإن الجودة التعليمية تبقى العامل الأساسي للاختيار، وهنا يجدون إشكالية كبرى، بحيث أن بعظهم يضطر لتنقيل أبناءه بين هذه المدارس في كل سنة، دون أن يلاحظ أي تطور إيجابي في المدارك المكتسبة عند الأطفال.
ويرى الكثيرون أن قطاع التعليم الخصوصي بشكل عام أضحى بمثابة سوق مفتوح يجري فيه تنافس شديد بين مختلف المؤسسات التي تجتهد في الترويج لبضاعتها وتجديد منتوجها، دون إيلاء الأهمية الكبرى للتحصيل العلمي وما تقدمه من معرفة للمتعلمين.