اخنوش « بفضل الرؤية الملكية حققت الدبلوماسية المغربية عدة مكاسب في قضية الصحراء
1021 مشاهدة
كشف رئيس الحكومة عزيز اخنوش، في جلسة تقديم الحصيلة المرحلية، أنه بفضل الرؤية الملكية الحكيمة حققت الدبلوماسية المغربية عدة مكاسب في قضية الصحراء المغربية، وهو ما يعكسه توالي الاعترافات الدولية بمغربية الصحراء، كتتويج لوجاهة المقاربة الملكية في تدبير هذا النزاع المفتعل، مشيرا إلى أن هذه المقاربة الرصينة تسعى إلى جعل أقاليمنا الجنوبية فضاء جيو-سياسيا مرجعيا حاملا للسلام والاستقرار والازدهار للمنطقة.
وأضاف عزيز اخنوش، أن هذا التصور مكن من حشد المزيد من الدعم الدولي لقضيتنا الوطنية الأولى ومبادرة الحكم الذاتي، مشيرا إلى جدية ومتانة الموقف المغربي في إطار المسلسل الأممي، وما يتيحه ذلك من إمكانيات واعدة لجعل صحرائنا المغربية مدخلا للعالم نحو إفريقيا، والمعبر الأساسي للتدفقات الاقتصادية والإنسانية تجاه دول جنوب الصحراء، اعتمادا على الرصيد التاريخي الغني الذي يطبع العلاقات بين المملكة وباقي شعوب إفريقيا؛ وبالتالي تعزيز تموقع إستراتيجي للمملكة في محيطها القاري، وخلق شروط أوسع وأقوى لجذب الاستثمارات العالمية الكبرى.
وتابع أخنوش في السياق ذاته: “انخراط المملكة تحت القيادة الملكية السامية في جيل جديد من الشراكات مع عدد من الدول الصديقة والشقيقة جسدها على سبيل المثال نجاح بلادنا، رفقة كل من إسبانيا والبرتغال، في نيل شرف التنظيم المشترك لكأس العالم 2030، الذي يشكل فرصة متجددة لتعزيز التعاون والشراكة مع البلدين على كافة الأصعدة الرياضية والاقتصادية والحضارية”، وزاد: “شكل إبرام اتفاق تفاهم وإعلان شراكة مبتكرة وراسخة لبلادنا مع دولة الإمارات العربية المتحدة مناسبة لتطوير مختلف مجالات التعاون الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين، لتتوّج هذه الدينامية بإعلان الملك عن مبادرة دولية لتسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، التي من المنتظر أن تساهم في تكريس البعد الإفريقي للمغرب كأحد روافده الدستورية”.
وأشاد اخنوش بعمق هذه المشاريع الملكية، معربا في الوقت ذاته عن استعداد الحكومة الكامل والتزامها بتعبئة إمكاناتها للمواكبة الفعلية لهذه الأوراش الكبرى، سواء من حيث تعزيز جودة البنيات التحتية أو من خلال مد جسور التعاون مع الدول الشريكة الصديقة والشقيقة، منتقلا في العرض ذاته إلى الوقوف على مبادرات الملك تجاه القضية الفلسطينية، والتي اعتبرها دليلا على أن المغرب ملكا وشعبا ملتزم بجعل هذه القضية قضية وطنية.
وحول القضية الفلسطينية، قال أخنوش : “ما يقوم به رئيس لجنة القدس من مواقف وأعمال جليلة لا تمليه الظروف والحسابات، بل هو قناعة ثابتة ودائمة”، مستحضرا على صعيد آخر “المكانة الهامة التي تحتلها بلادنا على الصعيد الدولي في المجال الحقوقي؛ فما نجاح المغرب في نيل رئاسة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلا تكريس للمسار الحقوقي في المغرب، وتعبير صريح من المنتظم الدولي عن الثقة والمصداقية التي تحظى بها بلادنا في هذا المجال”.