اختفاء تلقيحات « السعار » يزرع الخوف بين ساكنة اٍقليم الحوز
1706 مشاهدة
عبرت فعاليات مدنية بإقليم الحوز، عن تخوفها الكبير بسبب اختفاء تلقيحات « داء السعار، » من مكاتب الصحة ومستشفيات محلية، عن تخوفها الكبير أمام استمرار هجوم الكلاب الضالة على المواطنين في مختلف المناطق القروية.
وحسب ذات الفعاليات، فقد تم تنبيه الجهات المختصة سابقا بأهمية إيجاد حلول واقعية لجلب الأمصال المضادة للداء بعد ملاحظة فقدانها بشكل كلي من المكاتب الوصية والمستشفيات المحلية، مطالبة “بضرورة الضغط على مسؤولين في مراكش يرفضون استقبال المصابين بعضات الكلاب، من خارج المدينة لتلقي التلقيحات المضادة لداء السعار، ويعد ذلك سابقة خطيرة تهدد حياة المصابين والصحة العامة بشكل مباشر”، مؤكدة رفضها المطلق أن تقاس وترتبط حياة المواطنين والصحة العامة بإشكالات مادية صرفة ليس لهم يد فيها.
ويعاني العديد من المواطنين القاطنين بتراب الجماعات التابعة لعمالة اٍقليم الحوز الذين تعرضوا أو يتعرضون لعضات كلاب مجهولة من تهديد السعار، أو ما يسمى “داء الكلب”، لحياتهم، بسبب غياب الأمصال المضادة للداء بمكاتب حفظ الصحة.
وأوضحت مصادرنا بأن الأطفال صغار السن الأكثر عرضة للإصابة بهذا الداء لأنهم أقل وعيا بمخاطره وبسبب قصر قامتهم أيضا، حيث يصابون عموما بعضات على مستوى الوجه والذراعين، وهي مناطق كثيرة الأعصاب، ما يؤدي إلى انتقال الفيروس بسرعة إلى الدماغ، ما يستدعي تدخل المسؤولين بالإقليم من أجل إيجاد حلول سريعة تمنع وقوع كارثة بشرية أمام انتشار الكلاب الضالة.
جدير بالذكر أن التلقيحات المذكورة تقع على عاتق ومسؤولية الجماعة الترابية، التي يقطن بها المصاب بشرط أن تتوفر هذه الجماعة على مكتب صحي جماعي، طبقا للقوانين الجاري بها العمل في هذا الصدد.
ومن جهة أخرى، قالت مصادر مراكش الإخبارية، » اٍن صعوبات اٍدارية تحول دون توفر الامصال ضد داء « الكلب، » رغم الجهود التي تبذلها مكاتب حفظ الصحة، علما أن مختبر باستور هو المزود وحيد على الصعيد الوطني بهذا اللقاح. »
وأضاف ذات المتحدث قائلا: » ان الأوان من أجل عقد لقاء اٍقليمي تحت اشراف السلطات الإقليمية وبحضور جميع رؤساء الجماعات الترابية ورؤساء مكاتب حفظ الصحة والمجتمع المدني وكل المتدخلين في هذا المجال من أجل لوضع رؤية تستطيع التغلب على هذه المعضلة، والنظر في ضرورة اٍخراج مشروع المحجز الخاص بالكلاب الضالة الذي سبق أن تمن الموافقة عليه في لقاءات سابقة. »