وتعمل الشركة في إطار شراكة مع قوة الفضاء الأميركية، وهي أحد فروع القوات المسلحة للولايات المتحدة.
وتركز مشاريع الشركة على أنظمة الطيران والفضاء المستقلة، إضافة إلى تحسين عدد من الأمور اللوجستية.
وتقلع الطائرة من مدرج صغير، وعندما تبلغُ علوا مرتفعا، تتخلص من الصاروخ حتى يأخذ الشحنة صوب الوجهة المطلوبة في مدار الأرض المنخفض.
وعقب إنجاز هذه المهمة، تعود طائرة « الدرون » إلى الأرض بشكل سريع وتركن نفسها في المكان المخصص لذلك.
في غضون ذلك، يرتقب أن يجري إطلاق أول قمر اصطناعي باستخدام هذه « الدرون » المتقدمة في سنة 2021.
وسيجري هذا الإطلاق، في إطار برنامج قوة الفضاء الأميركية لإطلاق القمر الاصطناعي الصغير « أسلون 45 ».
وتتيح هذه التقنية إرسال الأقمار الاصطناعية صوب الفضاء بدون طيار ولا منصة إطلاق ولا صاروخ كبير، وهذا الأمر يعني تقليل التكلفة بشكل كبير.
فضلا عن ذلك، ستصبح عمليات إطلاق الأقمار الاصطناعية أقل خطرا على حياة الطيارين المحترفين الذين يشاركون فيها، لأن « الدرون » هي التي ستتولى المهمة مستقبلا.
ويقول الخبراء إن طول هذه « الدرون » يعادل حافلتي مدرسة، وبوسعها أن تحمل أقمارا اصطناعية بوزن يزيد عن 500 كيلوغرام أي نصف الطن، وهو أمرٌ يشكل تقدما كبيرا، في صناعة الفضاء والطيران.
ويوضح الخبراء أن مهام هذه الطائرة لا تقتصر على الأغراض العسكرية فقط، بل ستعين العلماء على وضع مستشعرات في الفضاء من أجل إجراء تجارب علمية دقيقة.
ويؤكد مسؤولون عسكريون أميركيون، وجود حاجة في البلاد إلى وصول سهل نحو المستوى المنخفض من الفضاء، من خلال أنظمة مستقلة كطائرة « الدرون ».
ويقول جاي سكليوس، وهو المدير التنفيذي لشركة الفضاء الأميركية، إن هذا المشروع الطموح سيقلص فترات الإطلاق من سنوات إلى أشهر، بل وإلى دقائق، عندما يطلب العملاء ذلك « وهذا ضروري لتحسين الحياة على الأرض وحماية الأرواح ».